تراجع سعر صرف دولار السوق السوداء مقابل الليرة السورية أمس في ظل ارتفاع قيمة الثانية في السوق، إلى حدود 160 ليرة شراءً و162 ليرة مبيعاً، كما انخفض اليورو إلى 215 ليرة شراء و220 ليرة مبيعاً، وسجلت أكبر التراجعات في محافظة دير الزور حيث بلغت 155 شراء و160 مبيعاً، وأشار محللون ماليون إلى أن الشريحة من القطع الأجنبي التي عرضها المصرف المركزي للبيع على شركات الصرافة والمصارف والمقدّرة قيمتها بـ 20 مليون دولار نهاية الأسبوع الفائت دفعت المزيد من المضاربين إلى التخلي عن جزء من مكتنزاتهم من الدولار، وذلك خوفاً من هبوط آخر قد يعرضهم لخسائر كبيرة.
ويكشف المحلل المالي في شركة بيكو للصرافة عن ارتفاع حجم المعروض للبيع من المواطنين المقدمة إلى مكاتب الصرافة والسوق السوداء بسعر يتراوح بين 160 ليرة و166 ليرة، موضحاً أن نسب التراجع مختلفة بين محافظة وأخرى بناء على حجم الطلب والعرض، متوقعاً أن تشهد المحافظات الشمالية والشرقية انخفاضات كبيرة خلال الأسبوع الجاري لكونها تحتوي على أكبر كتلة من القطع الأجنبي وتحديداً من الدولار.
حيث يبدو أن الدولار في السوق السوداء يعيش أسوأ أيامه خلال الأزمة في سورية تبعاً لاستقرار أسعاره ضمن نطاق مناورة محدودة لم يتجاوز 10 ليرات بين 160 و170 ليرة، وبحسب مصادر السوق السوداء فإن الدولار لايشهد إقبالاً من قبل المواطنين وحتى التجار تبعاً لتدني مستوى الربح منه قياساً بالأرباح الفاحشة التي كانت تجارته تضمنها إضافة إلى التخوف من العقوبات المطبقة بحق من يتاجر به، والتي كان آخرها معاقبة ثلاثة تجار في الحريقة والحميدية بدمشق، أما عن أسعاره الرسمية فقالت المصادر: إن سعره مبيعاً سجل 167 ليرة سورية وشراء 163 ليرة سورية في دمشق، كما تظهر نشرة “المركزي” الرسمية أمس ثباتاً عند سعر افتتاح للدولار 137.85 ليرة.
وبناءً على هذا التوازن في سعر الصرف شهد سوق الذهب نشاطاً أفضل من السابق جرّاء استقرار أسعار الذهب بكافة أصنافه منحفضاً عيار /21/ غراماً بمقدار 100 ليرة من 6600 ليرة أمس الأول إلى 6500 ليرة أمس وبمقدار 200 ليرة عن يوم الإثنين الفائت، وعيار /18/ غراماً على سعر 5571 ليرة، والليرة ذهب عيار /22/ بسعر 56000 ليرة والليرة عيار /21/ بسعر 53500 ليرة، والليرة الرشادية بـ 48300 ليرة، ولفت رئيس جمعية الصاغة غسان جزماتي إلى أن حجم المبيعات اليومي في دمشق ارتفع مقارنة بالأيام الماضية وتذبذبات الكميات المباعة ليصل إلى ما يقارب 13 كيلو غراماً في اليوم الواحد من الذهب في مدينة دمشق لوحدها، مشيراً إلى أن الأغلبية العظمى من هذه المبيعات تتكون من المشغولات والحلي الذهبية في حين تبيع محال صاغة دمشق يومياً ما لا يقل عن 700 ليرة ذهبية (أغلبيتها من الإنكليزية) إضافة إلى ما يقارب 400 أونصة ذهبية كونها ملاذاً مهماً للادخار، مضيفاً: إن بعض المواطنين بدؤوا ببيع بعض مدخراتهم الذهبية تخوفاً من انخفاض جديد لسعر الذهب في الأيام المقبلة، إلا أن الصاغة لا يرغبون بمثل هذا الشراء تبعاً لتحسن أعمالهم وعدم حاجتهم لمثلها، وعزا محللون ماليون سبب تراجع سعر الذهب رغم الاستقرار الذي يعيشه سعر صرف القطع الأجنبي إلى انخفاض أسعار الذهب عالمياً وإن كان بشكل بسيط وتدريجي، حيث سجل سعر الأونصة أمس 1345 دولار.
وفي السياق ذاته وافقت رئاسة مجلس الوزراء استناداً إلى توصية اللجنة الاقتصادية وكتب وزارة الصناعة على اقتراح الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات من حيث تصنيع ليرات ذهبية سورية، وضمن المواصفات العالمية المطلوبة وبوزن 8 غرامات حصراً وعيار 21 ما يعادل 875 سهماً حصراً إضافة إلى الموافقة على تصنيع مخمسات ذهبية سورية بوزن 40 غراماً وعيار 21 ما يعادل 875 سهماً حصراً، وتصنيع نصف ليرة ذهبية سورية بوزن 4 غرامات حصراً وعيار 21 ما يعادل 875 سهماً حصراً.