اقترح عضو مجلس إدارة "اتحاد غرف الزراعة السورية" سلمان الأحمد، ضرورة التعويض بشكل فوري في الدواجن عبر استيراد دجاج أمات البياض كخطوة أولى، وثانياً استيراد العجول للتسمين والأبقار الحلوب خصوصاً مع ظاهرة الذبح التي تجري بحق الأبقار، إضافة إلى تصنيع الأعلاف من المخلفات الزراعية وتسويق الحمضيات، وهذه هي أهم خمسة ملفات يعمل عليها الاتحاد ولديه مذكرات فيها.
وبحسب صحيفة "الوطن" المحلية، فقد استعرض وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية خضر أورفلي، مع وفد "اتحاد الغرف الزراعية السورية" برئاسة رئيس الاتحاد محمد الكشتو، أهمية دور القطاع الزراعي في الحياة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وتأمين المنتجات الزراعية للمستهلكين بيسر وسهولة وأسعار مناسبة وخاصة في ظروف الحصار الذي تتعرض له سورية حالياً، إضافة لفرص العمل التي يساهم القطاع الزراعي بدور مهم في تأمينها.
وتم التركيز على أهمية جودة المنتج والتخفيف من تكاليف الإنتاج، لكي تكون السلعة الزراعية متاحة أمام الجميع بجودة وسعر مناسبين.
وأشار الوزير خلال اللقاء، إلى أن الحكومة تعمل على تحسين الواقع المعيشي وتأمين الحاجات الأساسية، من خلال الإجراءات والخطوات التي تتخذها في مواجهة آثار الظروف الحالية، وتأمين متطلبات المواطنين ومستلزماتهم الأساسية في مختلف المجالات الاقتصادية والخدمية والتنموية.
من جهته قدم رئيس "اتحاد الغرف الزراعية السورية"، عرضاً متكاملاً تضمن واقع القطاع الزراعي وإسهاماته في الاقتصاد الوطني، وذلك بالتعاون والتنسيق بين جميع الجهات المعنية في هذا القطاع المهم، لافتاً إلى سعي الاتحاد الدائم لضرورة زيادة حجم الصادرات الزراعية السورية بالتعاون مع الجهات المعنية بالقطاعين العام والخاص.
وأوضح أن سورية تتمتع بالأرضية المناسبة للزراعة العضوية، كزراعة الحمضيات التي تنتج دون مبيدات وتعتمد على مبدأ المكافحة الحيوية، كما يدخل القطن السوري في إطار الزراعات العضوية.
وفي مداخلاتهم ركز أعضاء الوفد على بعض الصعوبات والمعوقات التي تعترض مسيرة القطاع الزراعي، والتي ركزت في معظمها على ارتفاع أسعار وتكاليف المستلزمات والمنتجات الزراعية من مبيدات وأسمدة وغيرها، إضافة إلى صعوبة نقل المنتج وارتفاع تكاليف النقل في ظل الظروف الحالية، حيث طلب الوزير تقديم تقرير متكامل، يتضمن الصعوبات والمعوقات التي تمت مناقشتها لمعالجتها بشكل تكاملي، بالتنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة وبالشكل الفوري.
وأكد عضو مجلس إدارة الاتحاد سلمان الأحمد على المقترحات التي تقدم بها "اتحاد الغرف الزراعية"، مبيناً أن المقترحات يمكنها المساهمة في إنقاذ الاقتصاد السوري وإخراجه من كبوته.
وأضاف: "لاقت المقترحات القبول وتم وضع برنامج عمل لتنفيذها على أرض الواقع، وسيقوم الاتحاد بتقديم كتب تنفيذية لكل بند من البنود وأهمها مشكلة النقل الذي يعتبر أكبر معاناة للقطاع الزراعي السوري حالياً، ومثال ذلك الحمضيات التي بينت الدراسة أن تكلفة نقل الكيلو الواحد من الحمضيات من اللاذقية إلى سوق الهال بدمشق 40 ليرة سورية، من دون احتساب التكاليف الأخرى".
وكان مستشار "اتحاد غرف الزراعة" عبد الرحمن قرنفلة قد أوضح نهاية تشرين الأول الماضي، إلى أن ندرة الأبقار في سورية سببه مشكلة علفية، ونقص قدره 2.6 مليون طن من الأعلاف "مواد جافة"، وهو في تزايد مستمر بتزايد أعداد الثروة الحيوانية.
وحذر "اتحاد الغرف الزراعية" من أن لحم العجل في الأسواق قد يشهد انحسارا وندرة بعد فترة وجيزة وذلك نتيجة انتشار ظاهرة ذبح العجول الصغيرة قبل أوانها أي زنة 100 كغ بدلاً من 150 كغ.
وسمحت "وزارة الاقتصاد" باستيراد العجول بهدف التسمين وتوفير مادة اللحم للسوق المحلية، وشكل "اتحاد غرف الزراعة السورية" لجنة تختص بشراء عدد كبير من الأبقار المنتجة للحليب، نظراً للانخفاض الكبير في أعداد الأبقار في سورية نتيجة الظروف التي تمر على البلد، وذلك بهدف حل مشكلة النقص الكبير في الأبقار الحلوب وعجول التسمين التي طرأت على القطاع الزراعي.