استمر الأداء الايجابي والمستقر في تداولات سوق دمشق للأوراق المالية خلال جلسات هذا الأسبوع وواصل مؤشر السوق ارتفاعه المتوقع ولم تحفل جلسات الشهر الماضي بأي مفاجآت على صعيد الصعود والهبوط الكبير في أحجام وقيم التداول .
وتوقع الخبير المالي " الدكتور وائل حبش " أن تستمر بورصة دمشق خلال الشهرين القادمين باستقرارها مع ارتفاع طفيف في المؤشر وقيم التداولات ،مشيراَ إلى أن السوق أثبتت طوال العام كفاءتها وتواجدها ولم تتغيب عن التداول رغم الظروف الصعبة، وبذلك فقد حازت على ثقة المستثمرين وساهمت باستقطاب كتلة جديدة من الأموال وضخها في البورصة بعد أن فشلت أسعار صرف العملات والذهب بالاستقرار وبدأ الخوف يتسلل إلى نفوس المستثمرين ويبعدهم عن هذا المجال ، حيث وجدوا في سوق دمشق الملاذ الآمن لاستثماراتهم وخاصة صغار المستثمرين منهم
وبدوره قال " مدير شركة ضمان الشام للوساطة المالية " "ضياء حجازي " معلّقاً على جلسات التداول الأسبوعية لـ«الوطن»: «شهد المؤشر في جلسة الأمس حركة تصحيح بعد ارتفاعه في جلسة بداية الأسبوع مقترباً من الحد الأعلى لتحركه في الفترة طيلة الفترة الأخيرة بحدود الشهر والنصف الشهر بين 1230 و1250 نقطة».
وبيّن حجازي أن ارتداد المؤشر طبيعي في ضوء حدود حركته في الآونة الأخيرة حيث شهد السوق حركة قوية على الأسهم النشطة وعلى رأسها الإسلامي والقطري.
وأرجع حجازي انخفاض المؤشر في جلسة الأمس إلى حركة جني أرباح بعد الارتفاع الذي شهدته أسعار الأسهم واقتراب المؤشر من مستوى 1250 نقطة.
وأوضح حجازي أن الانخفاض الذي شهدته أسعار الصرف الأجنبي خلال هذا الأسبوع أدت إلى حالة من الترقب في بورصة دمشق بين المستثمرين ولكنها لم تأثر في حجم وقيم التداولات التي كانت أعلى من متوسطها وبحدود 20 مليون ليرة في الجلسة الواحدة هذا الأسبوع.
وأكّد حجازي أن بقاء سعر الصرف في حدود منخفضة أو استقراره ليها سيكون ذا آثار إيجابية في السوق بسبب تخفيضه لتكاليف المعيشة وأثره الإيجابي في الحركة الاقتصادية والسوق كأحد البدائل الاستثمارية باتجاه زيادة التداول في السوق ورفع مستوى المؤشر إلى نقاط أعلى من الحالية، ولاسيما مع وجود اهتمام ملحوظ مؤخراً من المستثمرين بدخول السوق بسبب تحسن الأوضاع العامة في البلد والانتعاش الذي ينجم عنه.
وتوقع حجازي أن يشهد السوق استقراراً أو ربما انخفاضاً طفيفاً الأسبوع المقبل مبيناً أنه لا يمكن قراءة أثر سعر الصرف على السوق قبل مرور بضعة أيام مرجحاً أن تظهر الآثار بدءاً من جلسة افتتاح الأسبوع المقبل.
وعن المؤشرات الأسبوعية للبورصة فقد واصلت بورصة دمشق تقدمها في عدد من الجوانب مع استقرار للمؤشر الذي أغلق عند مستوى 1245.39 نقطة عند ذات مستواه للأسبوع السابق.
وشهد كل من حجم التداولات وقيمها تقدّماً هذا الأسبوع مقارنة بأسبوع التداولات السابق فبلغت نسبته الزيادة في أحجام التداولات 44.2% وسجلت أحجام التداول 256.3 ألف سهم هذا الأسبوع وارتفعت قيمة التداولات بحدود 46.6% وفق ذات المقارنة وسجلت هذا الأسبوع 39.6 مليون ليرة سورية من خلال 179 صفقة نفذت هذا الأسبوع تزيد بنحو 24 صفقة عن مستوى الأسبوع الماضي.
وقد توزعت التداولات على أسهم 13 شركة مدرجة شهدت 5 منها ارتفاعات كانت على التوالي سهم فرنسبنك وبنك قطر والدولي للتجارة والتمويل بارتفاع بحدود 0.7% تلاه سهم البنك العربي بحدود 0.48% ثم سهم بنك سورية والمهجر بمقدار 0.01% وبالمقابل انخفضت 3 أسهم هي سهم بنك سورية والخليج بحدود 3.87% ثم سهم بنك سورية الدولي الإسلامي بانخفاض قدره 1.57% ثم سهم العقيلة للتأمين التكافلي بانخفاض قدره 0.54 وحافظت بقية الأسهم وعددها خمسة على مستوياتها السابقة.