أوضح مصدر في "الشركة السورية للاتصالات" أن الديون الهاتفية المترتبة على المشتركين الرسميين لمصلحة الشركة لغاية الدورة الثالثة من العام الحالي 2013 بلغت نحو 3.439 مليارات ليرة سورية، ونحو 13.597 مليار ليرة سورية للمشتركين العاديين ليصبح المجموع 17.036 مليار ليرة.
وبحسب صحيفة "الوطن" المحلية، فقد أشار المصدر الذي لم يذكر اسمه، إن نسب تحصيل الشركة للديون، بلغت نسبة 96% في عام 2011 وانخفضت إلى نسبة 78% خلال 2012 وإلى 60% خلال 2013.
وبلغت نسب التحصيل للديون الرسمية نسبة 61% لعام 2011، لتنخفض في 2012 إلى 34% وإلى نسبة منخفضة جداً بلغت 4% خلال العام الحالي 2013.
ولفت المصدر إلى جملة من المعوقات التي تقف في وجه عمليات تحصيل هذه الديون أهمها، انقطاع شبكة برنامج الفوترة والعناية بالزبائن CCBS لفترات طويلة في بعض المحافظات بسبب تعرضها للتخريب، وخروج عدد من المراكز عن الخدمة بسبب الظروف الراهنة، وتغيير مكان وعنوان بعض الجهات وتعذر التواصل لإبلاغهم المراسلات والمطالبات، وانتقال العديد من العاملين إلى فروع اتصالات أخرى بسبب الظروف الراهنة، ما أدى إلى نقص بالكفاءات والخبرات.
إضافة إلى الظروف الاقتصادية التي يعاني منها بعض المشتركين، ونزوحهم إلى أماكن إقامة جديدة، وتعذر نقل الأموال المحصلة من المراكز إلى المصارف في بعض المحافظات، وتوقف بعض المصارف العامة عن العمل في بعض المحافظات.
وحول الآليات التي تنوي الشركة السورية العمل بها لتحصيل هذه الديون من مختلف الجهات العادية والرسمية، كشف المصدر عن أنه يتم العمل حالياً على إعداد مشروع مرسوم لإعفاء المشتركين من الفوائد مع آلية تقسيط مريحة، إضافة إلى إصدار تعليمات تقسيط سنوية لمساعدة المشتركين في تسديد الديون المستحقة عليهم، وتمديد فترات التحصيل للدورات الهاتفية ليتمكن المشتركون من تسديد فواتيرهم، كما توجد إمكانية لتسديد الفواتير في جميع المراكز الهاتفية من خلال الجباية اللامركزية، وأيضاً إمكانية تسديد الفواتير الهاتفية عن طريق صرافات "المصرف التجاري" و"العقاري".
وكانت "الشركة السورية للاتصالات" قد أوضحت في حزيران الماضي، أن نسبة الخطوط الهاتفية التي خرجت عن الخدمة خلال الأزمة، وصلت حالياً بين 600 إلى 800 ألف مشترك من أصل 4.5 ملايين مشترك في الأحوال العادية في سورية.
يشار إلى أن "الشركة السورية للاتصالات" أوضحت مؤخرا، أن قيمة الأضرار المادية المباشرة التي لحقت بالبنى التحتية لـ"الشركة السورية للاتصالات"، منذ بداية العام الحالي حتى نهاية النصف الأول منه بلغت 9.568 مليارات ليرة سورية في كافة المحافظات السورية، وهي الأضرار التي لحقت بالمباني والشبكات والآليات والتجهيزات ومواد مستودعات وأثاث وغيرها، والتي حدثت خلال عمليات السرقة والتخريب المتعمدة، وما يترتب على ذلك من تكاليف إعادة بناء وتأهيل للشبكات.