كشف " مدير مكتب الزيتون في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور مهند ملندي "أن الدخل الإجمالي المتوقع لمحصول الزيتون للموسم الزراعي الحالي 2012 ـ 2013 يصل إلى حوالي 185 مليار ليرة وذلك وفقا للأسعار الرائجة موزعة بين زيت زيتون وزيتون المائدة أما المتوقع من صافي الدخل فهو حوالي الـ30 مليار ليرة بعد اقتطاع تكاليف مستلزمات العملية الإنتاجية الزراعية.
وبين ملندي بحسب صحيفة "الثورة" أن مكتب الزيتون انتهى من وضع المصفوفة الزمنية والبرنامج التنفيذي لسبر مشاكل محصول الزيتون بعد الوقوف على كافة الصعوبات التي تعيق سير العملية الإنتاجية في محافظات إدلب وطرطوس واللاذقية، مشيراً إلى الخطوة المقبلة ستكون باتجاه محافظة حماة.
وأشار إلى أن الكمية التي تم تصديرها من مادة زيت الزيتون عبر المنافذ الحدودية (البرية ـ البحرية) منذ بداية العام وحتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي بلغت حوالي 20 ألف طن، وأن التقديرات الحالية تشير إلى ارتفاع المؤشر التصديري لمادة زيت الزيتون إلى حوالي 22 ألف طن، موضحاً أن تقديرات وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي من إنتاج ثمار الزيتون يبلغ حوالي 950 ألف طن خلال الموسم الزراعي الحالي، منها 160 ألف طن زيت زيتون و125 ألف طن زيتون مائدة.
وأضاف ملندي أن عدد أشجار الزيتون في سورية وبحسب آخر الإحصائيات وصل إلى ما يقارب 107 ملايين شجرة منها 82 مليون شجرة مثمرة مزروعة على مساحة تقدير بـ 700 ألف هكتار (15 % من المساحة الكلية المزروعة و65 % من مساحة الأشجار المثمرة)، مشيراً إلى أن سعر كيلو الغرام الواحد من زيت الزيتون يتراوح حالياً ما بين 400 و450 ليرة.
وأشار مدير مكتب الزيتون إلى أن المقترحات التي طرحت خلال ورشات العمل في محافظات إدلب وطرطوس واللاذقية تتلخص بضرورة الإسراع في عملية تنظيم تجارة الزيت والزيتون ومعالجة كافة الصعوبات التي يعاني منها هذا القطاع وإنشاء جمعيات مختصة بزراعته وإقامة ورش متخصصة بالتقليم والتطعيم وفق الأسس الفنية والعلمية، وتفعيل برامج المكافحة الحيوية لذبابة ثمار الزيتون وتأسيس حقول أمهات ومخازين للمطاعيم للأصناف المحتملة للجفاف والاهتمام بقطاع تصنيع زيتون المائدة خاصة في المناطق الريفية والتطبيق الزراعي للمنتجات الثانوية للزيتون كمياه العصر والبيرين واستخدام مخلفات التقليم والأشجار في إنتاج المادة العلفية اللازمة للثروة الحيوانية.
يشار إلى أن سورية تحتل المرتبة الرابعة عالميا والأولى عربيا بالإنتاج الذي يفوق المليون طن من الثمار ينتج عنه 175 ألف طن زيت زيتون ويتراوح معدل استهلاك الفرد من زيت الزيتون في سورية سنويا بين 5 و 6 كيلوغرامات وهو منخفض مقارنة بباقي الدول وبالتالي هناك فائض من الزيت يتراوح سنويا بين 40 و 50 طنا، في حين يعرف زيت الزيتون السوري البكر وتحديداً الجزئي منه بأنه العصير الطبيعي لثمار شجرة الزيتون المستخلص بالطرائق الميكانيكية دون استخدام أي نوع من أنواع المذيبات الكيميائية أو طرائق الأسترة كما أنه غير ممزوج بزيوت أخرى، وعليه فإن أهمية الزيتون السوري تأتي من كون غالبية الأصناف تحتوي على نسبة مرتفعة من حمض الأوليك تتراوح بين 60 ـ 73 % حيث يتمتع حمض الأوليك السائد في زيت الزيتون بفعالية عالية نسبياً ضد الأكسدة مقارنة بالزيوت النباتية الأخرى وأشارت الدراسات إلى أن تأثير البوليفينولات الموجودة في زيت الزيتون البكر على الخلايا السرطانية وأثبتت فعاليتها في كبح جماح نمو خلايا سرطان الثدي.