كشف تقرير أعده "مصرف سورية المركزي" عن ارتفاع معدل التضخم في سورية بنسبة 58.30% خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام 2013، مقارنة عما كان عليه بنفس الفترة من عام 2012 والتي بلغت فيها معدل التضخم 26.27% اي بزيادة قدرها 32.03%.
أما معدل التضخم السنوي في شهر أيار الماضي فقد وصل إلى 68,03 %مرتفعاً بمقدار35,52 % بالمقارنة مع شهر أيار من عام 2012 الذي بلغ معدل التضخم السنوي فيه 32,51 % أما بالنسبة لمقارنته مع الشهر السابق، أي مع معدل التضخم السنوي المسجل في شهر نيسان 2013 والذي بلغ 61,29 %نجد أنه قد ارتفع بما نسبته 6,74 %.
وبالنسبة لمعدل التضخم الشهري المسجل في شهر أيار الماضي فقد بلغ 3,55 %مرتفعاً بمقدار0,39 % عن معدل التضخم المحسوب على أساس شهري والمسجل في شهر نيسان الماضي والبالغ3,16 %
وأشار المركزي إلى أن هذه الأرقام النسبية قد استُخلصت من بيانات الرقم القياسي لأسعار المستهلك في سورية الصادرة عن المكتب المركزي للإحصاء.
مضيفاً أنه من خلال تفسير معدل التضخم بالاعتماد على المساهمة النسبية لمكوّنات سلة أسعار المستهلك تبين أنَّ جميع مكونات السلّة ساهمت بشكل موجب في معدّل التضخم السنوي المسجل في شهر أيار من عام 2013 والبالغ 68,03 %.
وقد جاء على رأسها مكوّن الأغذية والمشروبات غير الكحولية، الذي ارتفع الرقم القياسي له بمعدّل74,16 % وبنسبة مساهمة36,16 %.
يليهمكوّن السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى الذي ارتفع بمعدّل 63,85 % وبنسبة مساهمة12,55 %.
ومن ثم مكون الملابس والأحذية بمعدل58,67 %وبنسبة مساهمة4,27 %جاءت بعدها مساهمة مكون التجهيزات والمعدات المنزلية وأعمال الصيانة الاعتيادية بما يعادل4,01 %ثم كل من مكون النقل بمعدل 3,73 % ومكون المشروبات الكحولية والتبغ2,11 %ثم مكون الصحة بما يعادل 1,58 % وسلع وخدمات متنوعة1,18 % والمطاعم والفنادق 1,10 % والترويح والثقافة0.69 %التعليم 0,52 % والاتصالات 0,13 %..
وأشار تحليل المركزي بحسب صحيفة "الثورة" بهذا الصدد إلى أنَّ معدلات التضخم المسجلة في مختلف المحافظات السورية قد تفاوتت في شهر أيار 2013 ولكنها سجلت جميعها معدلات أعلى بكثير من تلك المسجلة في شهر أيار من عام 2012 ، وكانت محافظة حلب قد سجلت أعلى معدل تضخم من باقي المحافظات السورية، حيث وصل إلى 86,38 % تلتها محافظة القنيطرة التي سجلت معدل تضخم بلغ79.84 % ثم محافظة الرقة 77,11 %.
بينما كان أدنى معدل تضخم مسجل في المحافظات السورية هو من نصيب مدينة دمشق54,89 %
يوضح مصرف سورية المركزي في تحليله أن تغيرات الرقم القياسي لأسعار المستهلك يمكن تفسيرها بمجموعة من العوامل الداخلية والخارجية، أهمها توقعات الأفراد حول الأسعار، وتحركات سعر الصرف، وتغيُّر العرض النقدي، والإجراءات الحكومية المتعلقة بأسعار السلع الإدارية التي تقدم الحكومة من خلالها الدّعم للمستهلك إلى جانب تغيرات الأسعار العالمية.
ويوضح التحليل أن المصارف المركزية تقوم بحساب الرقم القياسي لأسعار المستهلكين، بشكل منفصل لكل من السلع المنتجة محلياً والسلع المستوردة، حيث يمكن التمييز بين التضخم المحلي والتضخم المستورد.
وفي الاقتصاد السوري يبنى الرقم القياسي لأسعار المستهلك استناداً إلى سلة ثابتة من السلع والخدمات، حيث يقوم المكتب المركزي للإحصاء بحساب سعر هذه السلة بشكل شهري ولكافةالمحافظات السورية استناداً إلى سنة أساس مرجعية هي عام 2005 .