اختتم يوم أمس فعاليات المعرض الزراعي الثاني للحمضيات والزيتون في اللاذقية ، حيث أكدت المؤشرات الأولية أنه خطوة تسويقية نحو تنمية الصادرات الزراعية السورية، بدليل أنه ومن خلال هذا المعرض حصلت أكثر من صفقة تسويقية، ومنها الصفقة التي أبرمت لتصدير 10 آلاف طن إلى روسيا..
ففي ختام فعالياته وعروضه جملة من التوصيات خلص إليها المشاركون، إذ أكدوا على التوسع ببرامج ترويج المنتجات الزراعية وإيجاد الأسواق الداخلية والخارجية لتصريف الفائض والحد من كساده ومنع الاختناقات التسويقية، إضافة للتركيز على أهمية التطوير النوعي والكمي للإنتاج الزراعي لكون النشاط الزراعي يشكل مصدر دخل هام لشريحة كبيرة من الفلاحين ولعشرات آلاف الأسر الزراعية، ولاسيما من محصولي الحمضيات والزيتون، حيث يقوم الخبراء والفنيون الزراعيون بالمتابعة وإجراء التجارب العلمية لزيادة الإنتاج كماً ونوعاً.
وموازاة مع ذلك تبين ومن خلال المشاركات، أن المعارض نافذة هامة لترويج منتجاتنا الزراعية ومستلزمات إنتاجنا الزراعي ومستوى الأساليب المعتمدة في الزراعة السورية ومنها الري الحديث، الأمر الذي يسهم في إيجاد أسواق لتصريف فائض الإنتاج، انطلاقاً من السمعة الجـــيدة لمنتجـــــــاتنا والتقنيات المستخدمة في الإنتاج والتي لها دور لا يستهان به في عمليات التسويق، وفي هذا السياق تم تكريم 18 فلاحاً متميزاً في مجال إنتاج الحمضيات والزيتون.
المهندس منذر خير بك مدير الزراعة أكد أن الهدف من المعرض تسويقي ترويجي، حيث تم التعميم على كافة المنشآت العاملة في القطاع الزراعي للمشاركة، وقد انعكس هذا على عدد المشاركين في المعرض، إذ وصل إلى 32 عارضاً، 12 من القطاع العام و14 من الخاص، قدموا من ست محافظات (حماة، حمص، إدلب، ريف دمشق، طرطوس واللاذقية).
وأضاف: من خلالهم استطعنا تغطية كافة الجوانب المتعلقة بالمنتجين بدءاً من منتجات الزيتون: زيت زيتون، وزيتون مخلل، ونواتج الزيتون من البيرين وكيفية استخدامه كطاقة بديلة للمازوت والفيول، وكذلك ما يتعلق بالحمضيات من عرض وفرز وتوضيب وتبريد وتشميع، وذلك ضمن أجنحة تعرّف بمنتجاتهم، ووفق أحدث أساليب الفرز والتوضيب لإيصاله للأسواق الخارجية بوجود معامل فرز وتوضيب وتعبئة.
والملفت في المعرض هو ما كان للمرأة الريفية من حضور مميز، حيث تمكنا من تدريبها على كيفية تصنيع مركزات الليمون والحمضيات والعمل على الاستفادة من بقايا النباتات ومخلفات المنزل، علماً أن دائرة المرأة الريفية تؤدي عملاً نوعياً و تلقى كل الدعم من الوزارة التي تعمل جاهدة لدعمها وتنمية مهاراتها، وحالياً يتم العمل على تجهيز سوق مجاني لها جانب مديرية الزراعة لمساعدتها بتسويق منتجاتها، ومن المتوقع أن يوضع السوق في الخدمة بحد أقصى في الشهر الثاني من العام القادم.