لم تسلم أسعار مختلف المواد الغذائية وخاصة الخضار والفواكه من الأحوال الجوية السيئة حيث ارتفعت أسعارها في العاصمة دمشق لتصل إلى أرقام خيالية وتزيد من ضيق السوريين، وهو ما تزامن أيضاً مع شح في المعروض وفقدان مختلف أنواعها في كثير من المناطق، ما أدى، بشكل طبيعي، إلى استغلال بعض أصحاب المحال والتجار لحاجة المواطنين.
وأشار بعض التجار في السوق الهال إلى أن السبب الأساسي في شحّ بعض أنواع الخضار والفواكه إنما يتعلق بصعوبة إيصالها مع إغلاق الطرقات المؤدية إلى دمشق بسبب تراكم الثلوج وهو ما يترافق أيضاً مع فلتان واضح وانعدام الرقابة على الأسواق.
ووصل سعر كيلو البندورة في العاصمة دمشق إلى 130 ليرة وسعر جرزة السبانخ اليوم بـ 20 ليرة، في حين يتراوح سعر كيلو البطاطا بين 160 إلى 180 ليرة.
أما الفول والبازلاء فقد وصل سعر الكيلو لكل منها إلى 250 ليرة لتحقق رقماً قياسياً في الارتفاع أما الكوسا فوصل سعرها إلى 100 ليرة.
ولم تكن أسعار الفاكهة أفضل حالاً حيث ارتفع سعر كيلو التفاح ليصل إلى 200 ليرة في حين يسعّر كيلو الموز بـ 150 ليرة، أما البرتقال فيباع في بعض المحال بـ 90 ليرة.
ويبدو أن حالة ارتفاع أسعار الخضار والفواكه، وشحها ستبقى مستمرة مع استمرار حالة الصقيع في البلاد، ومع تنبؤ الأرصاد الجوية بأن البلاد ستتأثر بمنخفض جوي آخر سيبدأ تأثيره في نهاية الأسبوع الحالي.