أكد "سمير الدنب " "مدير غاز دمشق وريفها " في تصريح خاص لموقع "B2B" أن عدد أسطوانات الغاز المنتجة في وحدات التعبئة يصل الى 40 الف اسطوانة وهي تعادل حاجة مدينة دمشق وريفها الطبيعية ويتم توزيعها بنفس الطريقة المتبعة خلال الفترة الماضية ولكن المشكلة الحالية تكمن في الزيادة المفاجئة على الطلب في الاسبوع الماضي نتيجة المنخفض الجوي الذي ساد في البلاد واعتماد الكثيرين على التدفئة على الغاز مع انقطاع الكهرباءولكن الوضع الآن يتحسن وستعود الامور الى طبيعتها وبشكل سريع .
وأشار "الدنب" لموقع "B2B" إلى صعوبات كبيرة تعترض إنتاج اسطوانات الغاز في الفترة الحالية ترتبط بالأوضاع الأمنية على طريق دمشق حمص حيث أدى انقطاع الطريق الى توقف قدوم الصهاريج المحملة بالغاز السائل من بانياس إلى وحدات التعبئة بريف دمشق وتصل كميات محدودة عبر الصهاريج من حقل حيان مما أدى الى استيراد الغاز السائل من لبنان رغم التكاليف الاضافية الناجمة عن ذلك ونعاني انقطاع الكهرباء لفترات طويلة عمل وحدات الغاز وبالأمس انقطع التيار الكهربائي عن وحدة القطيفة لمدة 12 ساعة مما أدى الى انخفاض إنتاج الوحدة.
وكانت القدرة الإنتاجية لمعمل عدرا تصل إلى 60 ألف اسطوانة بالعمل على ثلاث ورديات وانخفضت طاقته الإنتاجية الى حدود 20 ألف اسطوانة قبل ان يتوقف بشكل كامل ليتم التوجه إلى الوحدات المتنقلة وأولها كانت وحدة تعبئة جمرايا بطاقة إنتاجية تتراوح بين ستة آلاف بالحد الادنى الى حوالي 25 الف اسطوانة يوميا.
هذا وقد شهدت مراكز دمشق وريفها ازدحاماً شديداً عند الموزعين والمعتمدين بحيث اصطف المواطنون طوابير ولساعات مطولة بانتظار تبديل أسطوانة غاز على حين تتذرع الجهات المعنية باستمرار حجة الطرقات وحالة الجو الجليد وعادت السوق السوداء للنشاط مجددا بحيث تباع الاسطوانة بسعر يصل الى 1800 ليرة.