أكد الخبير في الإنتاج الحيواني "المهندس عبد الرحمن قرنفلة " أن عمليات إحصاء الثروة الحيوانية الحديثة بمساعدة بعثات منظمات الأمم المتحدة في سورية للعام 2013 تشير إلى حدوث تراجع في أعداد الأغنام في سورية إلى حدود 11 مليون رأس ما نسبته 35%، وتراجع أعداد قطيع الأبقار بنسبة 40% إلى ما يزيد قليلاً على 600 ألف رأس، وإلى أن أقل من 35% من منشآت الدواجن في البلاد فقط لا تزال تعمل حتى أيار من العام الحالي.
وأشار الخبير قرنفلة وفقا لما نشرته صحيفة "الوطن" المحلية إلى أن 50% على الأقل من الوظائف في قطاع الدواجن فقدت، وتراجعت واردات القطر من الأعلاف والإضافات العلفية من 2.26 مليون طن عام 2010 إلى نحو 1.4 مليون طن عام 2012، مع وجود أنباء عن وقوع عمليات تهريب واسعة النطاق للثروة الحيوانية السورية إلى دول الجوار بفعل تباين الأسعار.
وأضاف قرنفلة: إذا كانت عجلة العمل في مفاصل معينة من الأنشطة الاقتصادية تتوقف أو تتباطأ في زمن الأزمات، أو في ظروف العمل الصعبة، فإن الإحصاء ينفرد في الحاجة إلى دور مستمر لتقصي الحقائق، وتدوين الظواهر والمشاهدات، ورصد المتغيرات الاقتصادية، والاجتماعية والسكانية والبيئية وهو بذلك مطلوب في مرحلة الأزمة كما في ظروف الاستقرار.
وفي سياق آخر بين أنه إذا كانت الظروف الحالية التي تمر بها البلاد لا تسمح بتنفيذ عملية التعداد الحيواني (العد الكامل لجميع وحدات الإنتاج الحيواني -الحيازات الحيوانية- إما بالحصر الشامل وإما بطريقة العينة أو الأسلوبين) وهو عملية إحصائية واسعة النطاق تشمل جمع البيانات الإحصائية المتعلقة بالقطاع الحيواني وتجهيزها وتقييمها وتحليلها ونشرها، فإن وسائل بديلة متاحة تعتمد على الصور الجوية وصور الأقمار الاصطناعية وسجلات التلقيح والتقارير الإدارية الواردة من الوحدات الإرشادية ومجموعة من معدلات النمو السنوية المحسوبة من بيانات التعدادات الزراعية السابقة، إضافة إلى مقارنة كميات الأعلاف المستوردة ومقارنة كميات المنتجات الحيوانية خلال سلاسل زمنية محددة ومقارنة كمية صادرات منتجات الثروة الحيوانية، إضافة إلى تقديرات الخبراء الذين تربطهم بمربي الثروة الحيوانية اتصالات بحكم عملهم وهي أساليب متبعة في كثير من دول العالم.
موضحاً أنه تتوافر في أيدي العاملين في أجهزة الإحصاء الكثير من المعاملات الرياضية لتصحيح انحرافات تقديرات الخبراء والتعداد ومعدلات نمو الثروة الحيوانية وإنتاجيتها.