بين مدير الشركة العامة للمطاحن عدي شلبي، وجود مخزون كاف من الطحين يضمن الاستمرار بصناعة رغيف الخبز لفترات طويلة في ظل الجهود الكبيرة المبذولة لتحقيق هذه الغاية على الرغم من الصعوبات والتكاليف المالية الباهظة المنفقة على تأمين مادة الطحين بعد التوجه إلى استيرادها بعد سنوات من تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأكد شلبي، بحسب جريدة تشرين،أن الشركة العامة للمطاحن مستمرة بإبرام العقود لتوريد مادة الطحين بعد استهداف مخازن الطحين والمطاحن للضغط على المواطن ومحاربته في لقمة عيشه، إذ تستكمل الشركة إجراءات مناقصة لشراء 200 ألف طن داخلياً مع وجود عقود لتوريد 50 ألف طن قيد التوقيع عبر الخط الائتماني الإيراني من خلال مؤسسة التجارة الخارجية، إضافة إلى كميات الطحين المتواردة إلى الموانئ السورية تباعاً.
وأوضح شلبي، أن الشركة تسعى جدياً لإيجاد حلول بديلة وعملية لتعويض النقص الحاصل في طاقة المطاحن الإنتاجية بسبب خروج عدد من المطاحن من الخدمة.
وكانت الشركة أعلنت في وقت سابق، بناء على توجيهات رئاسة مجلس الوزراء، عن مطحنتين متنقلتين بطاقة إنتاجية تتراوح بين 50-70 طناً يومياً لكل مطحنة مع الرأس القاطر، وتقدمت بعض العروض وتقوم اللجنة الفنية بدراستها لاختيار العرض الأفضل.
من ناحية أخرى، أكد شلبي، أنه تم التوقيع والتصديق من رئاسة مجلس الوزراء لإنشاء مطحنة تلكلخ مع شركة سوفو كريم الروسية بطاقة إنتاجية 600 ألف طن سنويا كاملة التجهيزات ومؤتمتة علماً بأن الشركة العامة للمطاحن تقوم باتخاذ الإجراءات المناسبة لوضع المشروع في التنفيذ الفعلي، إذ تبلغ مدة تنفيذ المشروع 22 شهراً بتكلفة 16.5 مليون يورو.
وأضاف شلبي، أن العقد الموقع مع الجانب الإيراني الممثل بشركة آروما سنين، يقضي بإنشاء خمس مطاحن موزعة على مناطق مختلفة من القطر (درعا، ومنطقة إزرع والسويداء والحسكة والرقة) بطاقة إنتاجية 1420طناً يومياً وتكلفة إنتاجية 63 مليون يورو مع صومعة تخزينية سعة 10 آلاف طن في مطحنة السويداء، وقد صدقت رئاسة مجلس الوزراء على هذا المشروع في وقت تقوم الشركة العامة للمطاحن على اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع المشروع في التنفيذ الفعلي علماً بأن مدة تنفيذه تبلغ عامين، إلا إن تداعيات الأزمة فرضت تنفيذ مطحنتين فقط في منطقتي السويداء وإزرع من أصل خمس مطاحن مع الصومعة التخزينية في منطقة السويداء كمرحلة أولى على أن يُباشر بتنفيذ المطاحن الأخرى فور تحسن الوضع الأمني وإعادة الاستقرار والأمان إليها.