كشف نقيب صيادلة سورية الدكتور فارس الشعار أن المنشطات الجسدية ومقويات الذاكرة ومضخمات العضلات وبعض أنواع المتممات الغذائية تحتوي على منشطات جنسية ومخدرات.
وأوضح أن جيل الشباب يقع ضحية ذلك إذ يتم استغلاله من الكثير من مدربي لعبة بناء الأجسام والقوة البدنية بوصف هذه المواد أنها سبيلهم ليتمتعوا بالقوة والعنفوان، مشيراً إلى أنه من خلال انتشار هذا الفكر الخاطئ يتم استخدام هذه المنشطات لأغراض خطيرة جداً.
وألمح الشعار أن هذه المواد المنشطة تدخل على العاطفة وتغير المزاج وبالتالي تؤدي إلى الإغراق الاجتماعي والعائلي.
وأكد نقيب الصيادلة أن أكثر الأماكن التي ينتشر فيها توزيع المنشطات هي أماكن الرياضة والمدارس والجامعات والملاهي الليلية، لافتاً إلى أن وجود هذا المواد ازدادت بالسنوات الثلاث الماضية نتيجة الأزمة التي تمر على البلاد وضمن خطة الاعتداء على البلد ليكون إدخال بعض أنواع المخدرات بحجة أنها فيتامينات، وذكر أن مادة الـ «إن» فيتامين (كيتكون) خطيرة جداً وتعطى على أنها مادة منشطة.
وطمأن الشعار إلى أن سورية من أنظف الدول الإقليمية المجاورة لترويج هذه المواد على الرغم من ضعف الرقابة نتيجة الظروف الحالية وعدم قدرة لجان المراقبة الوصول لبعض مناطق الريف الدمشقي، مضيفاً إن نقابة الصيادلة تقوم بالتعاون مع وزارة الصحة ومديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدور فعال على المراكز الحيوية والمحال التجارية القريبة منها لمراقبة هذه المنتجات المحظورة.
وبين الشعار، وفقا لصحيفة الوطن المحلية، أن عمل المنشطات نوع مباشر من عمل المخدرات التي تدخل بتركيبها، لافتاً إلى وجود بعض الأدوية المرخصة كبعض المتممات الغذائية التي توصف من الطبيب ولا ضرر فيها على الصحة العامة إذا تم تناولها بإشراف ومعرفة الطبيب لأن مستخدمة بكل دول العالم شريطة أن تعطى بإشراف طبي كامل بالإضافة لمراقبة الحالة من المراكز الصحية المختصة.
وطلب الشعار من كل الشباب السوري عدم استخدامه تلك المواد بأي قصد كان لأنها مضرة بالصحة العامة مؤكداً استبدال ذلك بممارسة الرياضة العادية مع تناول الغذاء الطبيعي لتقوية أجسادهم ومناعتها بالشكل الصحيح لأن تأثير هذه المواد يظهر بعد تراكم مدة سنوات تعاطيها في الجسم وتظهر آثاره الخطرة على صحة الشباب السوري.
ووجه الشعار بضرورة تضافر الجميع للحد من زيادة انتشار هذه الظاهرة التي ما زالت ضمن السيطرة نتيجة الوعي الاجتماعي والأسري في سورية على عكس الكثير من الدول المجاورة.
وبدوره أكد فايز الحموي رئيس فرع دمشق للاتحاد الرياضي العام، لأنه المطلع على واقع البيوت الرياضية في دمشق بإعطائها التراخيص من جهة ومراقبتها من جهة أخرى، أن المنشطات تكثر ضمن البيوت الرياضية بسبب قلة خبرة المدربين الصحية، في إشارة منه إلى أن أغلب المدربين يدعون الخبرة ويقومون بإقناع اللاعب بسرعة نمو العضلة للربح المادي فقط وهم بالأساس تجار وليسوا مدربين، وأوضح الحموي أن اللاعب هاو وهمه الأساسي تحسين جسمه ما يجعله يتناول هرمونات ممنوعة دولياً على أساس أنها منشطات وبروتينات.
وعن دوره الرقابي كشف الحموي أن مراقبة 146 بيتاً مرخصاً يضاف لها ثلاثة أضعاف غير مرخصة في دمشق وريفها أمر صعب للغاية لأن ذلك يتطلب كوادر بشرية وأجهزة مخصصة لكشف اللاعبين الذين يتعاطون المنشطات (الهرمونات) بالإضافة للوضع الأمني، والأهم من ذلك عدم تعاون الرياضيين الشباب بتقديم شكوى للجهة المختصة لمحاسبة كل مدرب يقوم بالترويج لهذه المواد.
وتحدث الحموي عن بعض الضبوط والإنذارات التي قام بها فرع دمشق للاتحاد الرياضي بالإضافة لسحب تراخيص من بعض البيوت الرياضية.
وطالب الحموي بإصدار قانون يساوي بين المنشطات والمخدرات ليتم وضعها ضمن أولويات وزارة الداخلية عبر إدارة مكافحة المخدرات لامتلاكها للكوادر البشرية والأجهزة التي تساعد على كشف المواد المنشطة ومحاسبة المخطئين.