أكد مدير مؤسسة المياه بدمشق حسام حريدين، أن نظام التقنين المتبع في دمشق تابع لمشروع تحكم آلي مربوط مع المؤسسة العامة ومع الخزانات الرئيسة بحث يتم هذا التقنين حسب كمية المياه الموجودة في الخزانات الجوفية وحسب الاستقراء فان كانت كمية المياه الموجودة كافية حتى الساعة الواحدة ظهراً على سبيل المثال تقوم المؤسسة بتوزيعها على المواطنين فليس للمؤسسة مصلحة بالاحتفاظ بها.
وأضاف حريدين، أنه يتم التقنين حسب المصادر التي يتم فيها الضخ وهو أمر متغير يومياً حسب الضخ حيث إن تلك المصادر تعتمد على الضخ وليس على الإسالة فعندما نعتمد نظام الإسالة يكون الوضع أفضل حيث تتاح لنا معرفة كمية المياه الواصلة لنا يوميا أما عن الالتزام بمواعيد التقنين فيؤكد مدير مؤسسة المياه في دمشق حسام حريدين أن المؤسسة تلتزم بأن تحافظ على مواعيد التقنين من الساعة الرابعة صباحاً وحتى الساعة الثانية ظهراً أما موضوع التقنين ليلاً فهو غير مناسب لوضع العاصمة دمشق.
وأشار حريدين، وفقاً لجريدة تشرين، إلى أن التقنين ضرورة حتى تستطيع المؤسسة تغطية حاجات المدينة وضواحيها ذلك أن الخزانات التي تملكها المؤسسة ليست لديها القدرة على تخزين كل المياه المنتجة لذلك تلجأ المؤسسة إلى الاعتماد على خزانات المواطن فمدينة دمشق لديها 500 ألف مشترك تستطيع المؤسسة من خلالهم تخزين 500 ألف متر مكعب يوميا على الأقل، فبالرغم من أن الانتاج المائي مستمر على مدار 24 ساعة، إلا أن احتياج مدينة دمشق يقارب من 750 ألف متر مكعب يومياً.
وأردف حريدين، أن المتر المكعب الواحد في منطقة دمشق يكلف 11.5 ليرة سورية لإيصاله للمشترك، أما عدد المشتركين في دمشق فقد تجاوز المليون مشترك تقريباً، أما في المناطق البعيدة فقد وصلت تكلفة المتر المكعب الواحد إلى 28 ليرة سورية، أما في الكسوة فتصل التكلفة إلى 54 ليرة ويتم بيعها للمواطن بـ2.5 ليرة سورية فقط، ذلك أن الحكومة أقرت أن المياه مادة مدعومة وممنوع التلاعب بأسعارها.
وكشف حريدين، عن وجود خطة لإعادة تسعير المياه تقوم على وضع شريحة مجانية للمواطن حيث تضم عائلة من 5 أشخاص تستهلك15م3 في شهرين أي في أول كل شهر 7 أمتار مكعبة وهذه المترات المكعبة تكون مجانية، ثم الشريحة الثانية هي شريحة 2.5 ليرة سورية سيتم رفعها إلى 7 ليرات، لكن هذه الخطة لم تحصل على الموافقة حتى الآن.
في سياق متصل أوضح حريدين، أن ظاهرة العكارة التي ترافق خروج مياه الفيجة من النبع هي ظاهرة طبيعية وجيدة وصحية حيث يترافق الطمي مع خروج المياه وتفجر الينابيع، حيث تم فحص الطمي في مختبرات سورية وعالمية وأثبتت النتائج أن هذه العكارة طبيعية وظاهرة صحية 100% ولا تسبب الأذى للمواطن فلا داعي للخوف ولا مبرر له.
وشدد حريدين، على أن المؤسسة تقوم بتنظيف الخزانات الرئيسة في مدينة دمشق كل عام عندما يفيض نبع الفيجة حيث تتوقف مراكز الضخ لتبدأ المؤسسة بأعمال الصيانة الدورية للخزانات وغسيلها وتنظيف جميع الخطوط الرئيسة بالشبكة وتفقد جميع المهارب في الشبكة وتفقد نقاط الضعف كما تتم إعادة دراسة الشبكة هيدروليكياً حيث يتم العمل بشكل استباقي.
وتنصح المؤسسة العامة مياه لشرب المواطن بعدم شراء المياه من تلك الصهاريج او شربها، فهي مجهولة المصدر وغير مسؤولة عنها.