أكد " المدير العام للشركة العامة للأسمدة بحمص المهندس هيثم شقيف " أن معامل الشركة ستعود الى العمل والإنتاج قريبا بعد أن تم اتخاذ عدد من الإجراءات لتصريف مخازين الأسمدة من مستودعاتها والتي امتلأت بشكل كامل والبالغة 83 ألف طن من سماد السوبر فوسفات واليوريا.
وأوضح المهندس شقيف أنه تم بعد صدور توصية اللجنة الاقتصادية في كانون الثاني الماضي بيع مخازين شركة الأسمدة خارجياً والبالغة 83 ألف طن من سماد السوبر فوسفات واليوريا.
وبين "شقيف" أن الشركة قامت بوضع دفتر شروط وبمراسلة الشركات العاملة في هذا المجال للبيع بالعقد المباشر حيث تم اعتماد العرض الأفضل وهو بيع مخزون الشركة من سماد اليوريا 46 بالمئة بسعر 225 يورو للطن الواحد تمهيدا لإبرام عقد الاستجرار بأسرع وقت ممكن.
واعتبر شقيف بحسب وكالة الأنباء"سانا" أن ارتفاع سعر السماد عالميا خلال فترة المراسلة القانونية انعكس على الاسعار التي تقدم بها العارضون ما يوفر مبالغ إضافية للشركة وسيولة مالية تمكنها من سداد بعض الالتزامات تجاه شركات القطاع العام الأخرى التي توفر المستلزمات الإنتاجية والخدمية.
وأشار مدير الشركة إلى ان موافقة رئيس مجلس الوزراء بالسماح للفلاحين بالمحافظات الشرقية والشمالية باستلام سماد السوبر فوسفات الثلاثي من الشركة العامة بشكل مباشر ستسهم أيضا في تصريف هذه المخازين.
وبين المهندس شقيف أن الشركة تتابع الصيانات الدورية لكافة معاملها وخطوط الانتاج موضحا أن هناك صيانات لم تجر لبعض الأقسام منذ سنوات طويلة حيث استثمر الفنييون في الشركة فترة التوقف الحالية لإجرائها تمهيدا لإقلاع الشركة بالعمل والإنتاج حين يتم تصريف المخازين.
وأشار شقيف الى دراسة قامت بها الشركة منذ العام 2002 للتحول في استخدام بعض أقسام ومعامل الشركة من المازوت والفيول إلى الغاز معتبرا ان تطبيق هذه الدراسة سيخفض كلف الطاقة وبخاصة الفيول والمازوت من مليار ليرة حاليا إلى نحو 200 مليون ليرة ما يوفر مبالغ كبيرة.
وكانت توصية اللجنة الاقتصادية تضمنت السماح للشركة ببيع كمية 48 ألف طن من مادة سوبر الفوسفات و35 ألف طن من سماد اليوريا خارجيا بعد التأكد من تلبية احتياجات المصرف الزراعي التعاوني وذلك لحل مشكلة مخازين الشركة من الأسمدة والمستمرة منذ عام تقريبا بسبب عدم استجرار المصرف الزراعي نتيجة الظروف الراهنة.