قال " حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة" أن 243 فرعاً للمصارف الخاصة الأربعة عشر في سورية ، ونظراً للظروف التي تمر بها البلاد فقد توقف عن العمل 30% من هذه الفروح حيث يعمل حالياً فقط 171 فرعاً وتوقف 72 فرعاً.
وأوضح "ميالة "القطاع المصرفي السوري شهد تطوراً نوعياً على الرغم من الأزمة حيث ارتفع حجم أصول المصارف العاملة من 2013 مليار ل.س منذ بداية الأزمة عام 2011 إلى 2790 مليار ل. س في شهر حزيران من عام 2013، كذلك ارتفعت الودائع لدى القطاع المصرفي من 1158 مليار ل. س عام 2011 لتصل إلى 1361 مليار ل.س في حزيران من عام 2013 وهذا خير دليل على ثقة المواطنين بالقطاع المصرفي السوري على الرغم من الحرب الكونية التي تشنها الدول المعادية للشعب السوري وأدواتها الشرسة نشير إلى أن الودائع في عام 2013 تضاعفت نسبة إلى عام 2004، كما خلقت المصارف الخاصة أكثر من 4200 فرصة عمل.
حاكم مصرف سورية المركزي اعتبر أن القطاع المصرفي في سورية قطاع فتي نسبياً، وعلى الرغم من ذلك فقد برهن على قدرته على الصمود والنمو والتطور على الرغم من الأزمات التي مرت خلال السنوات الماضية، وصولاً إلى الأزمة الحالية التي تمر بها بلادنا وما أفرزته من تحديات أمام السياسة النقدية، بالتزامن مع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها العديد من الدول بغية تقييد عمل المصرف المركزي والقطاع المصرفي عموماً ووقف جميع التحويلات المصرفية، الأمر الذي ألزم مصرف سورية المركزي بإحداث تغييرات سريعة في السياسات المتبعة تبعاً للظروف، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات علاجية ذات طبيعة مؤقتة بهدف ضبط سعر الصرف وضمان استقرار النظام المصرفي.