وقعت وزارة الإدارة المحلية يوم أمس على خطة العمل التنفيذية لبرنامج المياه والإصحاح البيئي للعام الحالي مع وزارة الموارد المائية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة /اليونيسيف/ وذلك ضمن إطار خطة الاستجابة الإنسانية الموقعة ما بين وزارة الخارجية والمغتربين ومنظومة الأمم المتحدة العاملة في سورية.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية المهندس عمر إبراهيم غلاونجي في تصريح للصحفيين أن وزارة الإدارة المحلية عبر خطة العمل التنفيذية ستنفذ مجموعة من المشاريع باعتماد ما يزيد على 28 مليون دولار بتنفيذ مجموعة من المشاريع أهمها العمل على إصلاح وإعادة تأهيل نظام الصرف الصحي للتجمعات الأقل من 25000 نسمة والمضيفة للإخوة المهجرين والتي تشهد اكتظاظاً ملحوظاً واحتياجاً متزايداً لخدمات مياه الشرب والصرف الصحي والنهوض بالنظافة والمساهمة في تعزيز ودعم قطاع إدارة النفايات الصلبة، حيث يجري العمل حالياً على تأمين (5600) حاوية معدنية للنفايات الصلبة مختلفة الأنواع والأحجام لتوزيعها على كافة المحافظات وسيستفيد منها نحو خمسة ملايين شخص متضرر إضافة إلى تقييم الاحتياجات وإعادة تأهيل وإصلاح نظام المياه والصرف الصحي في مراكز الإيواء والمدارس وتقديم الدعم لتنفيذ نشاطات تسهم في تعزيز مبادئ النظافة ورقع مستوى الوعي الصحي للأطفال الموجودين فيها.
ويشير الوزير في هذا الإطار إلى أن كافة المشاريع المنبثقة عن الخطة سيتم تنفيذها من خلال الأجهزة المحلية المعنية في المحافظات أو من خلال المنظمات غير الحكومية الفاعلة في هذا المجال على أن تراعي كل من وزارة الإدارة المحلية ومنظمة اليونيسيف مبادئ الشراكة والتطوير المستدام وتقديم المساعدة لجميع المواطنين المستحقين وبشكل عادل، لافتاً إلى أن توقع الخطة تأتي رغم صعوبة الوضع وتداعيات الأزمة وانعكاساتها السلبية على مختلف القطاعات ولاسيما قطاع المياه والصرف الصحي الذي تعرض لأضرار فادحة في شبكات المياه والصرف الصحي ومحطات المعالجة ومضخات المياه وآليات نقل ومعالجة النفايات الصلبة الأمر الذي انعكس سلباً على الإخوة المواطنين من جهة الحصول على مياه شرب آمنة ونظيفة وارتفاع مخاطر تفشي الأمراض المعدية ولاسيما بين الأطفال والنساء، إضافة إلى التلوث البيئي الناجم عن انخفاض كفاءة محطات معالجة الصرف الصحي والنفايات الصلبة إلا أن تضافر الجهود المبذولة من قبل الجهات الحكومية والمنظمات الدولية ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري والجمعيات الأهلية والفعاليات الشعبية والمتابعة الميدانية والعمل الدؤوب والمتواصل ساهمت جميعها في تجاوز العديد من الصعوبات ومواجهة التحديات التي يفرضها الوضع الراهن، ومن هنا تبرز أهمية التعاون الذي تبديه منظمات الأمم المتحدة لدعم جهود الحكومة السورية في التخفيف من تداعيات الأزمة على المواطنين.
وقال النائب إن تحسين واقع النظافة وخدمات مياه الصرف الصحي يساهم في حماية الصحة العامة للمواطنين والحد من انتشار الأمراض الوبائية وخاصة بين الأطفال لذلك أؤكد أهمية اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة بين وزارة الإدارة المحلية و/اليونيسيف/ لتسهيل وتسريع تنفيذ هذا البرنامج وخاصة المشاريع المتعلقة بالنظافة وإدارة النفايات الصلبة في مراكز الإيواء وإعادة تأهيل وإصلاح نظام الصرف الصحي علماً أن وزارة الإدارة المحلية قد جهزت أضابير فنية كاملة لمشاريع استبدال وإصلاح خطوط الصرف الصحي لبعض البلدات والتجمعات السكانية في محافظات دمشق - ريف دمشق- طرطوس - اللاذقية – درعا- السويداء.