أكد " مدير سياحة ريف دمشق طارق كريشاتي " أن المنشآت السياحية بريف دمشق تكبدت خسائر كبيرة حيث يقدر الضرر المادي الذي لحق بالقطاع السياحي في ريف دمشق جراء أعمال التخريب والهدم والسرقة بأربعة مليارات ليرة سورية ونيف وتم هدم 12 منشأة بشكل كامل حيث تقدر قيمة الأضرار بثلاثة مليارات ليرة سورية وسرقة 40 منشأة سرقة كاملة لكامل المعدات والتجهيزات حيث تقدر قيمة الأضرار بمليار ليرة سورية كما تم سرقة 25 منشأة سرقة جزئية .
وأشار "كريشاتي" إلى ان إجمالي قيمة التخريب الجزئي ايضاً تقدر قيمة الأضرار ثلاثمئة وخمسة وسبعين مليون ليرة سورية وسرقة 15 مكتباً بالإضافة إلى التخريب حيث تقدر قيمة الأضرار خمسة عشر مليون ليرة إضافة إلى الإغلاق القسري لـ95% من منشآت الريف وبقاء عمال هذه المنشآت من دون عمل.
وبالنسبة لحجم الأضرار المالية لوسائط النقل المتضررة التابعة لمديريتنا فلا يوجد أية أضرار أما بالنسبة لشركات النقل السياحي والمنشآت السياحية فلم تردنا أية معلومات عن ذلك مبيناً أن الأضرار التي تم حصرها أعلاه لم تشمل كامل المنشآت السياحية في محافظة ريف دمشق بسبب صعوبة الوصول لبعض المناطق وأعمال السرقة ما زالت مستمرة لأغلب المنشآت السياحية حتى تاريخه لافتا إلى أن بعض المنشآت السياحية تعرضت لأعمال السرقة أكثر من مرة.
وبيّن مدير السياحة بحسب صحيفة "الوطن" أن المنشآت السياحية ضمن نطاق محافظة ريف دمشق من أهم المنشآت في القطر وأكبرها بالإضافة لكونها مقاصد سياحية تستقطب العدد الأكبر من المجموعات السياحية ولمختلف أنواع السياحة (الدينية- الثقافية- الترفيهية) كونها تقع في مناطق ذات طبيعة جميلة وتحتوي على مواقع أثرية وثقافية هامة. كما تقوم بتشغيل نسبة كبيرة من اليد العاملة لهذا يتبين مما سبق بأن قوة نشاط عمل المديرية قبل الأزمة هو متابعة ترخيص وتأهيل وتصنيف هذه المنشآت والمواقع ومتابعتها بعد وضعها في الاستثمار للوصول للمنتج السياحي لأرقى سوية.
وقال المهندس كريشاتي: إن أهم الصعوبات التي تواجه عمل المديرية توقف أغلب المنشآت عن العمل وخروجها عن الخدمة وعدم استكمال المنشآت قيد الترخيص لإجراءات ترخيصها كان له التأثير السلبي على عمل المديرية وكان من الصعب التواصل مع هذه الحالات كما أن هناك صعوبة في بعض القرارات والتشريعات بخصوص التراخيص وعلاقتها مع الجهات ذات الصلة لافتاً إلى أنه لا يوجد أضرار ضمن مبنى المديرية.
وأوضح مدير السياحة أن رؤية وتصور المديرية للفترة القادمة التواصل والتنسيق مع كافة الجهات المعنية وذلك حال انتهاء الأزمة للنهوض وتحفيز أصحاب المنشآت السياحية لإعادة تفعيل وتنشيط هذه المنشآت وتشغيلها بالإضافة لاستكمال إجراءات الترخيص وتأهيل المنشآت التي بدأت وتوقفت عن استكمال الإجراءات كما تقوم بدراسة التعديلات للتشريعات اللازمة.
أما عن الخطة الإسعافية لعمل المديرية في المرحلة القادمة: فقال إنه في البداية لابد من الإشارة إلى تراجع عمل المديرية بشكل كبير نتيجة الأزمة التي يمر بها القطر وهذا يعود إلى أغلب المنشآت ومواقع العمل السياحية عن الخدمة أو إغلاقها وإلحاق الضرر والتدمير للعديد منها من قبل المجموعات المسلحة لذلك قامت المديرية بإعداد خطة إسعافية للمرحلة القادمة تتلخص بما يلي متابعة المنشآت التي مازالت تعمل وتقديم الدعم وكل ما يلزم من أمور إدارية وفنية وإجراء التسهيلات اللازمة لاستمرار عملها وخلق فعاليات ترويجية وأنشطة سياحية بهذه المنشآت وبالمناطق الموجودة فيها والعمل على تأهيل وتصنيف المنشآت التي بدأت بالإجراءات اللازمة وتقدمت بطلب وثبوتيات لذلك تقديم كافة التسهيلات الممكنة وفق ما هو متاح ومتابعة تأهيل الكوادر اللازمة لعمال المنشآت بالتنسيق مع إدارة التأهيل والتدريب لتكون جاهزة إلى المنشآت ومواقع العمل السياحية بشكل دائم والتنسيق مع غرفة سياحة ريف دمشق للتواصل مع أصحاب المنشآت وعقد لقاءات وندوات والأخذ بذلك ومقترحات هذه الجهات والعمل على الممكن منها إضافة إلى رفد المنشآت السياحية والمكاتب بخريجي المعاهد والمدارس الفندقية الذين تخرجوا بسنوات الأزمة.