قال الخبير في الإنتاج الحيواني عبد الرحمن قرنفلة، أن نتائج البحوث العلمية الزراعية قد أكدت أن متوسط المساحة المزروعة بالقمح سنويا في سورية تبلغ 1.7 مليون هكتار تنتج 4 ملايين طن بمردود 2.35 طن/هكتار، وتشكل الزراعة البعلية المعتمدة على الأمطار 55% منها.
وأشارت بيانات وزارة الزراعة ،بحسب جريدة الوطن، إلى أن متوسط المساحة المزروعة بالشعير يبلغ سنوياً 1.3 مليون هكتار منها 1.2 مليون هكتار تعتمد على مياه الأمطار، أي إن 92% من المساحة المزروعة بالشعير تعتمد على الأمطار المتذبذبة بين عام وآخر.
وبينت نتائج البحوث العلمية، أنه في حين بلغ متوسط غلة الهكتار من القمح الطري البعل لدى المزارعين في منطقة الباب بحلب 2.5 طن/هكتار لموسم 2013 كانت غلة الهكتار المروي 3.9 أطنان/هكتار، أما القمح القاسي فقد بلغت غلة الهكتار البعل منه 2.3 طن/هكتار مقارنة مع 4.8 أطنان/للهكتار المروي ري تكميلي. في حين بلغ متوسط غلة الهكتار من القمح في فرنسا 7.6 أطنان أي إن متوسط إنتاج الهكتار من القمح لدينا يعادل 0.29 من إنتاج الهكتار في فرنسا.
وبلغ متوسط إنتاج الهكتار من الشعير المعتمد على الأمطار ،بحسب الزراعة،0.490 طن في حين بلغ متوسط إنتاج الهكتار المروي من الشعير 1.37 طن. في حين يبلغ متوسط إنتاج الهكتار من الشعير في فرنسا 6.73 أطنان/هكتار وبذلك يكافئ إنتاج الهكتار لدينا 0.9 من إنتاج هكتار الشعير في فرنسا.
وأكد قرنفلة، أنه رغم تباين الظروف البيئية والفنية بين البلدين وخاصة توفر الموارد المائية فإن حزمة متكاملة من المعاملات الزراعية وفي مقدمتها المساحات المروية والأصناف المحسنة وإدارة آفات القمح ومعدلات التسميد والفاقد من المحصول أثناء وبعد الحصاد، وغيرها من العوامل المؤثرة في الإنتاجية تساهم في هذا التباين الإنتاجي بين البلدين.
وأضاف قرنفلة ،مع إدراكنا العميق لحقيقة أن بلدنا يعتبر من البلدان الجافة، وتعتبر الموارد المائية فيه محدودة، وتتذبذب الهطلات المطرية فيه بحدة بين عام وآخر وهو ما يجعل الإنتاج الزراعي فيه يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتذبذب متوسط الهطل المطري السنوي، كما تساهم الظروف البيئية في زيادة تعرض المحصول لمخاطر انخفاض المردود، فإننا نؤكد أهمية العمل على زيادة المساحات المروية وتسريع التحول إلى الري الحديث إضافة إلى تعزيز جهود البحث العلمي الزراعي في مجال استنباط الأصناف ذات المردود الأعلى تحت الظروف البيئية السائدة وكذلك استنباط حزم متكاملة من المعاملات الزراعية الأنجع التي تساهم في رفع مردود وحدة المساحة من أهم محصولين يساهمان في ضمان الأمن الغذائي ولاسيما أن الثوابت تؤكد أن 90% من الزيادات الإنتاجية في المحاصيل الزراعية تأتي من نتائج البحث العملي.