أكد وزير السياحة المهندس بشر رياض يازجي للثورة أن منتدى الاستثمار السياحي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة الذي يقام اليوم بدمشق ويطرح فيه 24 مشروعاً جاهزاً للاستثمار يأتي من ضمن توجهات الحكومة
ونتيجة الطلب المتزايد من قبل المستثمرين الوطنيين الذين أكدوا تمسّكهم بالاستثمار في سورية وتشغيل رؤوس أموالهم داخل وطنهم مؤكداً أن القطاع السياحي كان ولا يزال من ضمن أولويات السيد الرئيس بشار الاسد وقدّم له كل الدعم اللازم بحيث تكون سورية معلماً سياحياً جاذباً للاستثمار وللسياحة في آن معاً مبيناً أن هذا الاهتمام والدعم كان من خلال اصدار العديد من التشريعات والقوانين التي من شأنها الارتقاء بالعمل السياحي.
وأوضح الوزير أن الملتقى سيكون بداية لملتقيات متتالية يتم من خلالها طرح المزيد من المشاريع وخاصة في ظلّ إقبال المستثمرين على المشاريع الصغيرة والمتوسطة في هذا الوقت والتي هي ركيزة للمشاريع الكبرى في الفترات المقبلة التي ستشهد قفزة اقتصادية ، لافتاً الى ان هدف الملتقى هو الترويج لمشاركة المستثمر بصناعة القرار بما يخدم المصلحة المشتركة للمواطن والمستثمر معاً حيث سيتم التركيز على السياحة الشعبية التي من شأنها استيعاب كافة المواطنين مهما كانت شرائحهم بسيطة بهدف الاستمتاع بالمقومات السياحية الموجودة داخل القطر
وبالنسبة للمشاريع المطروحة خلال المنتدى اوضح الوزير انها ستتركز في المنطقة الساحلية حيث سيتم طرح ثمانية مواقع من اهمها موقع المنطقة السياحية الجنوبية رقم واحد ومشروع المجمع السياحي الشمالي (الشاطئ الأزرق) وفندق القرداحة وموقع الرمل الجنوبي وموقع عقاري في كسب148 وموقع المركز الترفيهي ومبنى الكاملية ومبنى السلام وموقع متن الساحل وموقع مشتى الحلو وموقع مدخل المدينة الصناعية في حين سيتم طرح اربعة مشروعات في محافظة السويداء وهي موقع العقار رقم 3189 عتيل وموقع القلعة شهباء وسهوة بلاطة وقصور قرماطة وفي دمشق وريفها سيتم طرح سبعة مواقع وهي موقع كيوان الجنوبي وجزأين من بحيرة زرزر وجزء وثلاثة مواقع من المقسم رقم 8 من ضاحية قدسيا اما محافظة حماة فسيتم طرح موقع جرف الشريعة وحلب العقار رقم 12807 وفي القنيطرة موقع الحديقة العامة بمدينة البعث خان ارنبة
وحول نشاطات الوزارة خلال هذه المرحلة أكد يازجي ان الوزارة تعمل على عدة محاور منها تطوير البيئة التشريعية الخاصة بالاستثمار السياحي والناظمة للعمل السياحي إضافةً إلى تطوير البيئة التشاركية وصيغ الاستثمار بشكل عام حيث يتم دراستها لتتناسب مع المرحلة الحالية للاستثمار السياحي في سورية
وبين الوزير ان احد المحاور المهمة أيضا الخارطة السياحية السورية التي ستكون بداية مهمة على اسس علمية ومعطيات سياحية دقيقة يتم من خلالها البناء على المؤشرات التي تنتج عن هذه الخارطة إضافة الى التركيز على الجانب التعليمي للعاملين في قطاع السياحة والذين يشكلون العصب الأساسي له وسيتم تطويرهم وتدريبهم بما يتناسب مع المعايير الدولية وكذلك تعمل الوزارة على الترويج للسياحة السورية التي تعرّضت كغيرها من القطاعات لحملة اعلامية شعواء ولابد من اعادة الألق لها وتصحيح الصورة عنها عبر الترويج الصحيح لسورية الحضارة وللانسان السوري الذي يعتبر المعلم الأهم.