أوضح " وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور خضر أورفلي " بأن الوزارة بذلت جهود في الآونة الأخيرة القيام ببعض المشاريع الاستراتيجية الجديدة مثل البيت السوري للتصدير وقرية الصادرات
وأن مثل هذه المشاريع من معطى رئيسي وهو أنه مازال أمامنا الكثير مما يجب فعله على صعيد بيئة الأعمال والبيئة التصديرية بهدف تحسين المناخ الذي يعمل من خلاله المصدرون والمستثمرون في سورية. فقرية الصادرات هي مشروع مبتكر جديد يقوم على إقامة تجمع لعمليات الإنهاء والتعبئة والتغليف والكشف وتدقيق المواصفات وضمان الجودة وغيرها من الخدمات اللوجستية كخدمات النقل والتمويل والاستشارات الفنية للمنتجات الزراعية، ومن ثم تصدير منتجات القرية تحت اسم تجاري سوري أصيل، وسيكون للقرية فوائد كبيرة في تخفيف التكاليف عن المتعاملين معها، وزيادة العائد بالنسبة لهم.
تقوم هيئة تنمية الصادرات بالتعاون مع اتحاد المصدرين السوري باستكمال إجراءات إحداث القرية حيث تم حالياً تحديد الموقع والمكان المحدد لهذا الغرض وهناك إجراءات إدارية أخرى مطلوبة.
أما البيت السوري فهو مشروع متعدد الجوانب (ثقافي- تجاري) يقوم بشكل أساسي على إقامة بناء بطبيعة عمرانية سورية تحوي مجموعة من الخدمات (معرض دائم- صالة بيع- مطعم مأكولات سورية- قاعات متعددة الاستخدام- مكاتب إدارية خدمية للاستثمار والسياحة والإحصاء وغيرها) بهدف تشجيع الصادرات السورية إلى بلاد مختلفة عبر هذا البيت.
المشروع الأول سيكون في إيران وتتم أيضاً خطوات استكمال تحديد المساهمين في المشروع من خلال هيئة تنمية وترويج الصادرات واتحاد المصدرين السوري.
وأخيراً ختم أورفلي بأن الكثيرين مذهولون من حجم الصمود الذي يعيشه الاقتصاد السوري وربما يأتي هذا الاستغراب من وعي المتابعين لحجم الأزمة التي تمر بها سورية، وكيف أن دولاً عاشت ظروفاً صعبة ولكن أقل من التي نواجهها ومع ذلك تدهور اقتصادها ومعيشة سكانها إلى الحدود الدنيا.
لكن يمكن أن نلمس العديد من المبررات، يأتي في مقدمتها الإحساس الكامل بالمسؤولية لدى المواطن السوري الذي يعود له الفضل في صمود بلده واقتصاده، حيث أثبت هذا الإنسان السوري أنه قدوة تحتذى في مجال مواجهة الصعاب والتحديات وفي مجال محبة الوطن والتفاني في سبيله. كما أن صمود جيشنا وخلق حالة من التماسك اللافتة دائماً دافعاً لدى الكثيرين لكي يشعروا بالثقة والاطمئنان إلى صورة المستقبل.
لا يمكن بأي شكل أن ننسى أن مؤسسات الدولة السورية وقطاعاتها الإنتاجية استمرت بالعمل بكل جد فكانت هي الأخرى سبباً في حالة الاستقرار الاقتصادي إلى أكبر حد ممكن.