أكد مدير المبادرة الخضراء للتنمية في سورية الدكتور محمد ديب أن المبادرة كجزء من المجتمع المدني السوري تعمل وتنسق مع الدولة بكل مؤسساتها، حيث وضعنا " رؤية وفق ثلاث اتجاهات أولا يتم التواصل مع الشركات المصنفة كشركات خضراء عالميا لانتاج مكونات عناصر البناء بطاقة مليون متر مربع سنويا ثم تقوم هذه الشركات بتركيب أول بناء بكوادرها بمشاركة المهندسين السوريين وعبر ذلك يتم تدريب اول مجموعة عمل والتي بدورها تتولى تدريب الكوادر الهندسية السورية في مراكز التدريب "مؤكدا ان 80 بالمئة من المواد الاولية اللازمة للبناء متوفرة في سورية ما يحقق الفائدة الاقتصادية.
وقال لنشرة سانا الاقتصادية "لسنا بحاجة لشركات اجنبية لإعادة بناء سورية وسنعمل بخبراتنا الوطنية بعد تاهيلها وتدريبها بالاستعانة بخبرات الدول الصديقة التي ستكون داعما في البداية للانطلاق والنهوض من جديد".
وأضاف أن المبادرة باعتبارها شركة استشارية وشركة تطوير عقاري لها دور تنموي وستضع خبراتها في مجال البناء الأخضر بتصرف الشركات الوطنية وستعمل لايصال المعايير الجديدة للبناء إلى المهندسين السوريين.
وكانت المبادرة قد انجزت الكود الاخضر للبناء في سورية وتم تعميمه على كل مؤسسات الدولة ونقابة المهندسين بدأت بخطوات عملية على صعيد تعميم هذه المفاهيم كما يتم حاليا اتخاذ ما يلزم من اجراءات للعمل وفق مذكرة التفاهم بين المبادرة وجامعة دمشق لتدريب الكوادر الهندسية ومن ضمنها انشاء مركز يتسع لـ 500 متدرب بشكل دائم لتدريب الخريجين الجدد.
من جهة أخرى رأى ديب أنه يجب الاعتماد على الحل التقليدي في البناء غير ممكن لاهمية عامل الزمن ولا بد من الاعتماد على البناء السريع الذي يختصر 10 اضعاف الوقت.
يشار إلى أن المبادرة الخضراء للتنمية في سورية هيئة غير رسمية وغير حكومية مقرها دمشق ولديها 7 شركات موءسسة وفق القانون السوري وهي متخصصة بالمشاريع الخضراء من الطاقة حتى السكن ومن عوائد هذه الشركات تخصص 2 بالمئة لتغطية النشاط غير الربحي وهذه المبادرة تمول نفسها من خلال العمل التنموي.