أوضح " رئيس جمعية النحّالين السوريين في حماه" إن إنتاج العسل انخفض بنسبة 75 % جرّاء أسباب كثيرة أهمها الظروف الراهنة.
و بين " رئيس الجمعية " هذا التراجع الكبير إلى عدم توفر ظروف نقل جيدة أو ما يسمى ( الترحال الضروري)، حيث يستلزم نقل النحل من منطقة لأخرى لتنويع غذائه ونوعية إنتاجه، إضافة إلى عدم إجراء المكافحة الدورية لمرض قراد النحل نتيجة الأزمة، كذلك عدم القيام بفتح سجل للخلية يُدوَّن فيه نشاط النحل و أمراضه وبالتالي مكافحتها، وأيضا عدم استبدال ملكات النحل المسنّة علما أن العسل الملكي مكلف تربية و بيعا فسعره حاليا نحو 200 ألف ليرة سوريا.
و صرح أنه نتيجة للأضرار الحالية شُكِّلت لجان فرعية و إرشادية على مستوى المحافظة بتاريخ 21/5/2014 مهنتها بيان أضرار المربين الذين تعرضت مناحلهم للحرق والتدمير والقلع الارهابي، وذلك لأجل التعويض،ولم ترد إلى اللجان حتى تاريخه أي طلبات ووثائق داعمة للأضرار.
وبدوره أوضح المهندس حسام العبيسي وفقا لموقع اخباري سورية أن الانتاج لهذا الموسم بلغ 160 طن لـ 1450 مُربٍّ ،و متوسط إنتاج الخلية أعطى 2 كغ، في حين أنه كان يعطي 6 كغ.
وأضاف العبيسي أن ليس هناك أدنى رقابة على العسل المعروض في الأسواق، واصفا إياه أنه بمجمله غير مأمون الشراء، فالعسل الجيد برأيه يكون بناء على توصية من مصدر ثقة.
تجدر الإشارة أن محافظة حماه كانت تعتبر من المحافظات الأولى في إنتاج العسل خاصة في منطقة مصياف "عين حلاقيم"، ومنطقة سلمية "الفان القبلي"، كما يشار أن إنتاج العسل يتعلق بغذاء متنوع للنحل من اليانسون والقطن و عباد الشمس، كما يرتبط بنباتات برية كالشفلح و العاقول و جبلية "كالطيُّون و العجرم و غيرها"،و ذلك يستلزم ترحاله حتما من المغرب وحتى ساعات الفجر ما تعيقه ظروف التنقل.