افتتح رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي شركة الرعاية الطبية للتأمين الصحي التي تقوم على نتاج عمل مشترك وتكاملي بين نقابات الأطباء و أطباء الأسنان والصيدلة، وتفقد آلية العمل في مصرف التسليف الشعبي فرع أبو رمانة بدمشق.
وأكد الحلقي أن الشركة تقدم قيمة مضافة في إدارة النفقات الطبية وقامت على ركائز ودعائم كبيرة من أجل تجاوز كل العقبات والتحديات التي رافقت عمل شركات التأمين الصحي، لافتاً إلى ما تحتاجه إدارة النفقات الطبية من تقانات عالية وكفاءات بشرية مدربة.
وأشار الحلقي إلى أن مشروع التأمين الصحي الذي بدأ عام 2010 مشروع كبير وطموح، وتعثر في بداياته نتيجة مجموعة تحديات إضافة إلى العقبات الناتجة عن الأزمة التي تتعرض لها سورية، مشيراً إلى أن نجاح المشروع يعتمد على تناغم مكوناته سواء مقدمي الخدمات أو المتلقين أو المشرفين عليه كالمؤسسة العامة السورية للتأمين وهيئة الإشراف على التأمين.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن العائق الأهم في مشروع التأمين كان في الجانب التقني حيث يتطلب وجود شبكة ربط ما بين المحافظات وما بين مقدمي الخدمات الأطباء والصيادلة والمشافي والمخابر ومراكز الأشعة ومستلزمات الربط من شبكة هاتف وكهرباء على مدار الساعة إضافة إلى العقبات الأخرى التي تركتها الظروف الراهنة وما تعرضت له سورية من تخريب وتدمير في البنى التحتية.
ولفت إلى دور مؤسسات وكوادر وزارة الصحة في إنجاح مشروع التأمين ولاسيما في جانب إقامة دورات التوعية لمتلقي الخدمات وأهمية المشاريع المنجزة التي وصلت إلى مراحل متقدمة كمشروع تصنيف المشافي والأطباء والتعرفة الطبية والباركود الطبي في إنجاح مشروع التأمين الصحي ووصوله إلى الأهداف المرجوة منه.
وأكد الحلقي أن سورية كانت من الدول الرائدة في إطلاق مشروع التأمين الصحي ولاسيما خدمة "أون لاين" حيث تم البدء به على مراحل وبخطوات تدريجية كتشميل العاملين في القطاع الإداري الذي استهدف 750 ألف مشمل عامل في الدولة للانطلاق في المرحلة التالية وهي المؤسسات الاقتصادية ليشمل المشروع بالنتيجة المتقاعدين.
وعبر الحلقي عن أمله بتقديم شركة الرعاية الطبية الخدمات اللائقة للمواطنين المشمولين بالتأمين والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية من خلال الكوادر والخبرات التي تمتلكها الشركة والاستفادة من تجارب الآخرين حتى يحقق مشروع التأمين كل ما يطمح إليه المشملون في المظلة التأمينية وخاصة بعد الانتقادات الموجهة له.
وخلال تفقده لسيرورة العمل في مصرف التسليف الشعبي أكد الحلقي أن سورية مقبلة على مرحلة واعدة من الاستثمارات في مشروع إعادة الإعمار ولاسيما بعد الانتصارات التي يحققها جيشنا الباسل وانجاز الاستحقاق الدستوري وانتخاب السيد الرئيس بشار الأسد رئيساً للجمهورية لولاية دستورية جديدة .
وكشف الحلقي أن الحكومة ممثلة باللجنة الاقتصادية تدرس إمكانية إطلاق بعض القروض للمشاريع التشغيلية الصغيرة والمتوسطة للإقلاع بدورة التنمية الاقتصادية وإطلاق المشاريع المتعثرة التي أصابها الضرر بفعل التخريب الممنهج للمجموعات الإرهابية.