أنهى "مصرف سورية المركزي" يوم أمس الثلاثاء جلسة تدخل جديدة في سوق القطع الأجنبي بحضور ممثلين عن مؤسسات الصرافة المرخصة، إذ تم مناقشة آخر المستجدات الطارئة على صعيد تحسن أداء سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي منذ بداية الأسبوع الحالي.
حيث انخفض سعر صرف الدولار مقابل الليرة من المستويات التي استقر عندها مدة تجاوزت ستة أسابيع والتي تراوحت بين 170 و172 ليرة سورية للدولار الواحد إلى مستويات بلغت 164 و166 ليرة سورية للدولار ودون 160 ليرة سورية في الأسواق المجاورة مثل سوق بيروت نتيجة عوامل عدة أبرزها تحسن الظروف الاقتصادية في الآونة الأخيرة بشكل تدريجي وخاصة على صعيد التجارة الخارجية والتحسن التدريجي للصادرات السورية في الخارج وعودة عجلة الإنتاج إلى التعافي إضافة إلى بدء تلمس السوق للآثار الإيجابية للقرارات والإجراءات الديناميكية التي اتخذها مصرف سورية المركزي والتي ساهمت في تشديد الخناق ومحاربة المتلاعبين بأسعار الصرف في السوق الموازية إلى جانب تلبية كافة احتياجات السوق من القطع الأجنبي بأسعار صرف تمييزية عبر قيامه خلال الفترة الأخيرة برفع نسبة تمويل المستوردات بشكل جوهري وتوسيع قائمة السلع المشمولة.
بالمقابل أكد " حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة " دور المركزي في ضبط إيقاع سعر الصرف في السوق وامتلاكه لكل الأدوات والوسائل الكفيلة بجذب سعر الصرف في السوق الموازية إلى المستويات المستهدفة من قبله والتي تتلاءم مع ظروف المرحلة الراهنة مع تأكيده ضرورة عدم الانجرار وراء التحليلات السلبية والتشاؤمية المنشورة عبر بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل حول سعر الصرف، معبرا في الوقت نفسه عن تعهد مصرف سورية المركزي مواصلة تمويل طلبات الاستيراد المقدمة إليه كافة عن طريق المصارف المرخصة بسعر تمييزي إضافة إلى تلبية الحاجات غير التجارية وذلك بما يحد من نشاط السوق الموازية ويحجم من دورها.