خاص B2B
افتتحت وزير السياحة الدكتورة لمياء عاصي اليوم في فندق داماروز(ديديمان سابقاً)، ورشة عمل بعنوان «السياحية الدينية تنوع وغنى تاريخي وحضاري».
وقالت عاصي في كلمة افتتاحية، أن هذه الورشة هي الأولى من نوعها بالنسبة لوزارة السياحة، مضيفةً أن اختيار موضوع الورشة جاء لبحث أهم نقاط القوة التي تدور حولها معالم السياحية الدينية، والتي تمتلكها سوريا كونها مهد الديانات السماوية وأقدم عاصمة مؤهلة في العالم.
وأشارت عاصي إلى غنى سوريا الكبير بمعالم الدينية السياحية، والتي تعتبر من الكنوز الكبيرة، ومن هذه المعالم «الجامع الأموي، ومقام السيدة زينب، ومقام السيدة رقية، كما يوجد أول قبر في التاريخ في سوريا وهو قبر النبي هابيل....».
وأوضحت عاصي أن الهدف من الورشة هي العمل على التقاء الأهداف والتوجيهات وصياغة رؤية واحدة للخروج بها وإمكماله من قبل الوزارة.
ونوهت عاصي أن الخطوة الأولى لتفعيل دور المعالم السياحية الدينية هي إزالة العشوائيات التي تحيط بها، إضافةً إلى التخلص من تعقيدات العملية التنظيمية وخاصةً فيما يتعلق بالتراخيص، وكذلك الفساد، وأشارت عاصي إلى أن غياب التنسيق بين الجهات الأهلية والجهات المعنية وتشتت المسؤوليات وتداخلها بين معظم المؤسسات، منوهةً أن هذا أقل ما يقال عن واقع السياحة الدينية والتي هي دون الطموح.
وأدرفت عاصي أنه لابد من صياغة خطة وطنية لتطوير لتطوير السياحية الدينية بإعداد خطط متكاملة لكل موقع ديني على حدا، إضافةً إلى إعداد حزم تحفيزية للمستثمرين في هذ المواقع، وإعداد خطط ترويجية، والعمل على إدماج المجتمع الأهلي القائم على بعض هذه المعالم وحفزه على تطوير هذه المواقع من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر، وكذلك مشاركة غرف السياحية ولجان الأماكن الدينية.
وختمت عاصي بالقول أن السياحة الدينية هي الأكثر استدامه خاصةً في أوقات الأزامات فيه من الموارد التي لا تنضب.
من جهته قال رئيس اتحاد غرف السياحية محمد رامي مارتيني لـبيزنس تو بزنس، أن وضع السياحة السياحية الدينية لم يتأثر في سوريا بالأوضاع الحالية ويجب استغلال هذه النقطة لصالح البلد والترويج لها أكبر قدر ممكن، لاسميا أن وضع السياحة في سوريا بحالة ركود نتيجة الأزمة التي نمر بها، مشيراً إلى أن فكرة إقامة الورشة في هذه الظروف لها أهمية كبيرة لتفعيل دورها وجعلها مورداً جديداً للدخل.
بدوره قال مدير السياحية الدينية في وزارة السياحة المهندس فيصل نجاتي لبيزنس تو بيزنس، إن الورشة أقيمت لإظهار التنوع والغنى التاريخي والحضاري في سوريا، مصيفاً أن سوريا تتميز بالتنوع التارخ وخاصةً الديني، فمنتج السياحية الدينية في المرحلة القادمة سيكون المحور الأساسي للوزارة والتي ستعمل على تطويره بكافة الوسائل المتاحة.
وأوضح نجاتي أن أهم النقاط التي ستركز الورشة عليها هي، وضع قاعدة بيانات لكافة المواقع الأماكن الدينية، وتحديد الأماكن القابلة للزيارة، وتأمين وتأهيل الخدمات اللازمة لمواقع الزيارة، ورسم مسارات وبرامج المزارات، وتحديد الأسواق المصدره للسياحة الدينية، إضافة إلى تنفيذ خطة ترويجية لذلك.
هذا وحضر الورشة نائب وزير الثقافة الدكتور علي القيم ومدير أوقاف دمشق أحمد القباني وعدد من رجال الدين في سوريا.