أوضح المهندس حسام حريدين مدير عام المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في دمشق وريفها أن المؤسسة بدأت باستثمار بئرين جديدتين في منطقة الريمة في جبال الحرمون توفران 500م3/سا ويستفيد من المصدرين الجديدين المشتركون في كل من جديدة عرطوز وصحنايا.
ونوه بأنه يتم حالياً الضخ من البئرين بمضخات تعمل على الديزل وخلال اليومين القادمين سيبدأ الضخ بمضخات تعمل على الكهرباء ماسينعكس على تحسن الكميات الموجهة للمشتركين.
وفي إطار تحسين ضغط المياه في الشبكة أشار المدير العام إلى قيام المؤسسة بتبديل مضخات الربوة إذ كانت تعطي سابقاً 400م3/سا بينما المضخات الجديدة تعطي 750م3/سا، مضيفاً إن المنطقة الجنوبية التي تشمل نهر عيشة وبيادر نادر والدحاديل ستشهد تحسناً في تدفق المياه مع إقلاع 5 مضخات في محطة القدم، إذ أضحت الطاقة الكاملة فيها 5 آلاف م3/يومياً.
كما أكد أن المديرية أنجزت الدراسات المتعلقة بمصادر المياه الدائمة في المنطقة الغربية كاشفاً أن الآبار المقرر تنفيذها توفر مياه الشرب بغزارة 1400 ليتر/ثا وهي كافية لتأمين مياه الشرب لنحو 14 تجمعاً سكانياً في ريف دمشق.
ولفت إلى أن خطوات المصالحة في القابون ستنعكس إيجاباً على مناطق العدوي وبرزة، إذ سيتم إقلاع محطتي مدارس الشرطة وسيرونكس اللتين تصل إنتاجيتهما إلى 3000م3/يومياً وكذلك الآثار الإيجابية لنجاح المصالحة في مخيم اليرموك حيث المحطة الموجودة في المخيم يبلغ الضغط فيها 20 ألف م3/ثا وتحسن الضغط في المنطقة الجنوبية.
وقال حريدين : نظراً لانخفاض كميات المياه الهاطلة على حوض نبع الفيجة إلى اقل من الحد الأدنى لوسطي المعدل العام السنوي إذ بلغ واقع الهطل المطري والثلجي في الحوض بتاريخ 30/3/2014 : 217,68 مم وهو يقترب من معدل الهطل لموسم عام 1959 – 1960 البالغ 277 مم في التاريخ نفسه مقابل هطل يصل إلى 568,8 مم في العام الماضي، ما يشير إلى تعرض الحوض الصباب لنبع الفيجة إلى حالة جفاف استثنائي لم يشهده منذ عشرات السنين، وهذا تسبب بضعف ضغط المياه الناتجة وأثر ذلك في بعض المشتركين وتعمل المؤسسة على تعويض النقص من مصادر مختلفة، كما تعمل على مدار الساعة لاستمرار وصول المياه إلى كل منزل وتجاوز هذا الصيف الاستثنائي.