أكد رئيس لجنة المخابز الاحتياطية المهندس علي ابراهيم علي أن الدعم الحكومي لمادة الخبز التمويني كبير جداً ولا يزال على حاله حتى بعد قرار رفع سعره. مشيراً إلى أن أكثر من 90% من الأسباب الحقيقية للهدر الحاصل في مادة الخبز التمويني هي سعره المنخفض والاستهتار بحقه، لافتاً إلى أنه رغم هذا القرار إلا أن الخبز لا يزال يحظى بأكبر قدر من الدعم الحكومي وبمليارات الليرات السورية، وبعد أن كانت الدولة تقدم الرغيف الواحد بسعر 1.25 ليرة سورية أصبح حالياً بنحو 2.5 ليرة سورية «وبالنظر إلى أن تكلفة الرغيف الواحد تصل إلى 20 ليرة سورية فإن هذا يدل على أن الرغيف لا يزال خطاً أحمر على صعيد تأمينه وسعره».
وحول النتائج الإيجابية الأولية لرفع سعر الخبز بيّن علي أن الإنتاج اليومي في المخابز الاحتياطية انخفض بنسبة تتراوح بين 10 -15% يومياً وذلك خلال الأيام الخمسة الماضية وقياساً بالأيام التي سبقتها خلال شهر رمضان المبارك، ويمكن بذلك اعتبار أن النسبة المذكورة كانت هدراً بأي شكل من الأشكال».
وأوضح أن هذا الأمر يدعو إلى التفاؤل وهو دليل على زيادة وعي المواطن بعظمة مادة الخبز وأهميتها وتقديره لحجم الدعم الكبير المقدم لها، إضافة إلى أن هذا القرار الحكومي هو قرار مدروس بعناية وبدقة.
بدوره أوضح " مدير الشركة العامة للمخابز الآلية عثمان حامد" أن استخلاص النتائج الأولية والإيجابية من قرار رفع سعر ربطة الخبز من 15 إلى 25 ليرة سورية لجهة الحد من الهدر هو أمر غير ممكن في الأيام الحالية «لأننا نمر في شهر رمضان المبارك وهي أيام يتغير فيها إنتاج الخبز عن الواقع الميداني المعتاد نظراً لتغير عادات المواطنين الغذائية اليومية».
وأشار حامد إلى أن المخابز الآلية أيدت قرار رفع سعر الخبز لأنه كان بهدف إشعار المواطن بقيمة هذه المادة والحرص عليها أكثر وصونها والاعتناء بها «ولذلك فإن هذا القرار هو أحد الوسائل المجدية لاهتمام المواطن بها بشكل أكبر».
ولفت مدير المخابز الآلية إلى أن رفع السعر بمقدار عشر ليرات سورية للربطة الواحدة ليس بالكثير على الإطلاق «ولا ننسى أن سعر ربطة البقدونس يصل إلى 50 ليرة سورية وفي المقابل فإن كمية من الخبز بـ50 ليرة سورية تكفي أسرة صغيرة لأيام معدودة لا بأس بها».
وأضاف: نحن كشركة مصنعة لا علاقة لنا بموضوع التسعير، وبرأيي الشخصي فإن هذا القرار سيؤدي إلى العناية أكثر بهذه النعمة ووقف الاستهتار اللامحدود بها، لأن رفع قيمتها سيدفع للاعتناء بها أكثر والدليل على ذلك أننا نرى الخبز مرمياً أحياناً على قارعة الطريق وهذا كله بسبب رخص ثمنه.