أكدت مصادر مطلعة، أن أصحاب المنشات الصناعية قد شرحوا في كتاب رسمي موجه إلى وزير الصناعة الصعوبات التي يعانون منها في ظل الظروف الراهنة.
وأوضح المصادر، أن هذه الصعوبات هي التي تعترض سير عملهم رغم جميع الإجراءات التي بذلتها الحكومة سعياً إلى تذليل جميع العقبات التي يعاني منها الصناعيون، وخاصة ما يتعلق بمصادر الطاقة والبنية التحتية من خدمات وإجازات الاستيراد للمواد الأولية اللازمة للصناعيين وغيرها جراء الدمار والخراب الذي تعرضت له هذه المنشآت؟
وبالعودة إلى مطالبهم التي أكدوا بأنها إسعافية، أشار المصدر إلى عدم تأمين ما يلزمها من المحروقات «مازوت» بشكل كاف، حيث يتم تزويدها من مادة المازوت من محطة الوقود الموجودة في المدن الصناعية والمنشآت إضافة إلى ارتفاع سعر مادة الفيول بشكل كبير.
والأهم من ذلك هو عدم تأمين المياه لتلك المنشآت، كما لوحظ عدم صلاحية مياه الآبار الموجودة في المدينة للشرب والزراعة، كما أنها لا تصلح للعمليات الصناعية «مثل عمليات الأكسدة والتلوين» بشكل مباشر بل تحتاج إلى محطة معالجة لها.
وذكر المصدر أن هناك صعوبة في نقل المواد الأولية إلى تلك المنشآت بسبب كثرة الحواجز الأمنية وطول الطريق التي تسلكه سيارات شحن البضائع ومن والى المنشآت لكون الطريق العام الرئيس غير آمن. إضافة إلى ارتفاع سعر نقل وشحن المواد والبضائع إلى المنشآت الصناعية أكثر فأكثر، وكذلك نقلها وتوزيعها إلى مراكز البيع وتسليمها للزبائن بسبب تعرض السائقين لأخطار الطريق.
وأوضح المصدر أن ارتفاع سعر الكهرباء بشكل كبير يعد من أبرز المشكلات التي يعاني منها القطاع الصناعي، ناهيك عن صعوبة تأمين مادة الغاز للمنشآت التي تستخدم مادة الغاز في تشغيل أفرانها مثل معامل سحب وتلوين الألمنيوم لكونهم يقومون باستيراد مادة الغاز مشترك ومن ثم نقله إلى معاملهم حيث إن عملية النقل تكون غالباً محفوفة بالمخاطر.