أفاد رئيس اتحاد حرفيي دمشق مروان دباس، إن غالبية الحرفيين تجاوزوا السن القانونية للفعالية المهنية في العمل، حيث تتراوح أعمارهم بين 45 إلى 70 عام، في حين أن القليل من شباب الجيل الجديد يتوجه نحو العمل في مجال الحرف كالحداد أو النجار والسباكة، وتصليح السيارات أو الكهرباء وغيرها.
وأضاف أنه وبعد دراسة أولية قام بها أعضاء في الاتحاد، أظهرت أنه من الصعوبة بمكان في الوقت الراهن إيجاد حرفي بسهولة ليقوم بإنجاز مهمة ضمن اختصاصه لمصلحة المواطن أو المؤسسات العامة والخاصة.
وأكد أن سورية ستحتاج في أي لحظة من اللحظات إلى ورشة إعمار حقيقية تتطلب جيلاً وشريحة واسعة جداً من آلاف الحرفيين وأصحاب المهن وخصوصاً فئة الشباب منهم، نظراً لحجم العمل المتوقع بذله في عملية إعادة الإعمار.
وأشار إلى أن الحرفي وصاحب المهنة موجود حالياً، ولكن بعد أعوام من تركه لمحله وورشته فإن بقاؤه لفترة أطول من اللازم خارج إطار المهنة خصوصاً كبار السن منهم، فإن ذلك سينسيه المهنة أولاً إضافة إلى أنه سيفكر في إيجاد عمل جديد ومختلف عن مهنته وحرفته، الأمر الذي لن يساعد على عودته إلى حرفته بسهولة.
وبيّن "أن المطلوب اليوم هو إلزام جميع أصحاب المهن والحرف الانتساب إلى اتحادات الحرفيين، وفي ذلك يكون للاتحاد قوة تنفيذية وسيخضع لأنظمة الحرفيين بشكل كامل، وفي هذه الحالة يمكن وضع التسعيرة الخاصة بأي مهنة من المهن بما في ذلك أسعار الخدمات والأطعمة في المطاعم والمقاهي بالاستغناء عن رقابة التموين وحماية المستهلك والسياحة وغيرها من الجهات المسؤولة، إضافة لما في ذلك من فوائد في تنظيم الحرف وتحسين جودة خدماتها المقدمة للمواطنين.