أكدت مصادر مطلعة، أن أسعار صرف الدولار في السوق السوداء ستشهد انخفاضاً بيناً بشكل تلقائي خلال الفترة المقبلة ولاسيما فترة عيد الأضحى، بالنظر إلى أن العيد يكون موسم التحويلات الخارجية بامتياز من المغتربين إلى أهاليهم وذويهم في سورية مقدرة حجم التحويلات اليومية التي تجري في فترة العيد بمقدار 5 ملايين دولار كرقم وسطي ينقص مليوناً أو يزيد مليوناً آخر.
واعتبرت المصادر وفقاً لصحيفة الوطن، أيضاً هذه الفترة عاملاً رئيسياً في ضرب السوق السوداء في العمل ومحاولة التأثير على السعر ولاسيما أن المبادرة باتت بيد مصرف سورية المركزي، بالنظر إلى أن الأسعار التي يصدرها أسعار مركزية وقطب للأسعار الأخرى تؤثر في السوق وتكون أساسية تحاول قوى السوق السوداء التعامل معها، والاقتراب منها ارتفاعا أو انخفاضاً حسب مصلحة المضاربين والمتلاعبين.
وفيما يتعلق بأسعار سعر القطع الأجنبي في السوق السوداء سجل الدولار حتى عصر يوم أمس سعرا منخفضا عن اليوم الذي قبله بمقدار ليرتين، حيث وصل سعر مبيع شراء الدولار إلى 183 ليرة سورية في حين وصل سعر مبيع الدولار إلى 185 ليرة سورية، بفارق ليرتين اثنتين بين البيع والشراء.
وأوضحت أوساط الصيارفة، أن ارتفاع سعر صرف الدولار مؤخراً ليس بغريب ولكنه في الوقت نفسه لا يدعو للقلق نظراً لضيق الشريحة التي طلبت الدولار بناء على هواجسها مع الأخذ بالحسبان أن طلباً حقيقياً على الدولار لا يوجد بمبالغ حقيقية، بل يقتصر الأمر على بضع عمليات شراء هنا وبضع عمليات بيع هناك، ما يوحي بأن الأمور ستعود إلى نصابها قريبا، مع الأخذ بالحسبان في هذا السياق أن شراء الدولار في الفترة الأخيرة بعد ارتفاعه تم بناء على رغبة بالادخار والاكتناز وليس رغبة بالابتعاد عن الليرة السورية، وهو أمر تؤكده أوساط الصيارفة بالنظر إلى أن المبالغ المشتراة لم تشهد تحويلات إلى الخارج، بل بقيت في متناول المواطنين سواء في حسابات أو في أيديهم، وبمعنى آخر فإن من اشترى قد اشترى ليكنز ولم يهرب أو يحول دولاراً واحداً مما اشتراه إلى الخارج.