أجهزة الصرافة الآلية وجدت لتقديم خدمة الصرافة بشكل حضاري ومتميز بعيداً عن التعقيدات والإجراءات التي ترافق عملية السحب في الوقت والزمان الذي يريده المواطن أو المقيم.. هذه الأجهزة قبل أيام راحت تشفط رواتب بعض المواطنين الراغبين بسحب رواتبهم لقضاء بعض احتياجاتهم المادية ومن يرغب منهم في السفر خلال عطلة العيد لرؤية الأهل والأقارب تحضيراً واستعداداً لعيد الأضحى المبارك أعاده الله على بلدنا وشعبنا بالخير والأمان والاستقرار والنصر على أعداء الحياة والإنسانية التكفيريين ومموليهم من دول وجماعات.
لست أدري لماذا لجأت هذه الآلة وفي هذا الوقت بالذات إلى ممارسة عادة الشفط هذه والتي هي من صفة الآدميين فقط!! أم إنها شعرت بالتعاسة والوحدة فراحت تعبث مازحة مع المواطنين وسلبتهم رواتبهم وتركتهم يضربون كفاً بكف ولا يدرون ما يفعلون!! بعضهم راجع بعض المعنيين وأطلعهم على ما آلت إليه حالهم وماذا فعلت بهم آلة الصرافة وكان الجواب سوف نحل المشكلة.. ولكن.. راجعونا بعد العيد!! وبالتالي لم تحل المشكلة وخرج المواطنون ومنهم متقاعدون لا يلوون على شيء والدهشة ترتسم على وجوه الجميع!! ماذا يفعلون والعيد يطرق الأبواب!!؟
قصة هؤلاء أنهم عندما ادخلوا بطاقاتهم إلى صراف آلي (المصرف التجاري) لسحب رواتبهم قطعت الكهرباء فجأة وعند عودتها لفظ الصراف بطاقات السحب وأعطاهم رسالة تتضمن سحبهم لرواتبهم رغم أنهم لم يحصلوا عليها وهو أمر تأكدت منه إدارة الصرافات التي حدثت فيها المشكلة ولكن أرجأت الحل إلى ما بعد العيد لإعطائهم رواتبهم وحل المعضلة وتخليص الآلة من عقدة الشفط التي أصابتها فجأة.
والسؤال: هل هكذا تستوي الأمور؟ بالطبع لا فخطأ الآلة مسألة فنية ممكنة وقد تقع في أي زمان ومكان وهذا ليس من العيب بشيء أما أن يكون التعامل مع هذه المشكلة بهذه الطريقة من قبل المعنيين عن تلك الصرافات في هذا الوقت وهذه الأيام التي يفترض فيها أن تكون الجاهزية أكبر كون الحاجة إلى سحب الأموال من كوة الصرافة هي أكبر منها في أي وقت آخر باعتبارنا نعيش فرحة العيد واستعداداته والتزاماته المادية فهذا أمر فيه إجحاف، ونحن بدورنا نضع إدارة المصرف العقاري بصورة المشكلة للمعالجة حرصاً على سمعة التعامل مع هذه الآلات الحضارية وكل عام وأنتم بخير.
المصدر: صحيفة تشرين