شهدت سوق دمشق للأوراق المالية في جلستها أمس تنفيذ صفقة ضخمة على سهم الشركة الوطنية للتأمين بحجم قدره 2,716,650 سهم وبقيمة إجمالية بلغت 381 مليون ليرة،
وبالتالي يصبح إجمالي حجم التداول 2,735,900 سهم توزعت على 25 صفقة بقيمة تداولات إجمالية بلغت 383,764 مليون ليرة.
وانخفض مؤشر السوق في جلسة اليوم الأول منه هذا الأسبوع نحو 2,7 نقطة، حيث أغلق على حجم تداول مقداره 19,250 سهماً توزعت على 24 صفقة بقيمة تداولات إجمالية بلغت 2,754 مليون ليرة.
وكان حجم وقيمة التداول قد ارتفعا قياساً بجلسة الخميس بينما انخفض مؤشر السوق 2.71 نقطة عن الجلسة الماضية وأغلق على قيمة 1,280.37 نقطة وبنسبة تغير سالبة قدرها %0.21
وجاء ترتيب أسهم الشركات المدرجة وفقاً لقيمة التداول كما يلي الشركة الوطنية للتأمين NIC أولاً بتنفيذ صفقة ضخمة واحدة كما أشرنا أعلاه علماً أن الصفقة الضخمة لا تؤثر في احتساب السعر الوسطي للسهم وحل بنك سورية والمهجرBSO ثانياً بتداول 5,400 أسهم بقيمة تداول إجمالية بلغت 1,236 مليون ليرة من خلال 3 صفقات.
ومن جانبه أرجع الدكتور محمد وائل حبش الخبير والمحلل المالي في تصريح للثورة السبب في انخفاض مؤشر سوق دمشق للاوراق المالية خلال الفترة الأخيرة إلى جملة من الأسباب، منها مايتعلق بالبنية التحتية، من حيث الانقطاعات المتكررة للكهرباء والانترنت ما يؤثر سلباً على التداولات، وذلك بالنسبة للمستثمرين الذين يرغبون بالتداولات عبر الانترنت.
أما السبب الآخر المهم فهو عدم ثبات سعر صرف الليرة واستقرارها حيث كان الدولار خلال الشهرين الماضيين يعادل 160 ليرة تقريباً وارتفع بشكل لافت في الفترة الأخيرة ليتعدى سعر صرفه 200 ليرة وهذا ماجعل أغلب المستثمرين في الأسهم يحجمون عن الاستثمار ويتجهون لقنوات أخرى لجني أرباح سريعة وكبيرة خاصة وأن الأسهم أصول غير ثابتة وسهلة التأثر بأسعار الصرف بشكل مباشر.
وأشار حبش إلى أن استقرار سعر صرف الليرة يحافظ على وضع المؤشر أو يدفعه للارتفاع في حين ان السهم مع ارتفاع سعر الصرف وتدني قيمة الليرة، فقد 20 % من قيمتها خلال شهرين، وبالتالي يبقى السهم أحياناً أكثر من سنة لجني أرباح ليست محفزة.
وأضاف هناك سبب ثالث يؤثر على تراجع المؤشر ويتمثل بالمضاربة على أسعار أسهم بعض البنوك حتى ينخفض السعر ويتم شراؤه بثمن أرخص، وذلك لشراء أكبر كمية ممكنة من الأسهم بأسعار متدنية وهذا ماينطبق تحديداً على أسهم بنك الشام باعتباره قد أدرج مؤخراً في السوق.