كشف " مدير عام هيئة تنمية وترويج الصادرات إيهاب اسمندر" في تصريح خاص لموقع "بزنس2 بزنس" أن الصادرات السورية لهذا العام وصلت حوالي 1,8 مليار دولار بزيادة بنسبة أكثر من 30 % عن العام الماضي الذي بلغت صادراته بحدود 1,4 مليار دولار وهذا الرقم هو جيد بالنظر إلى الواقع الذي نعيش فيه حاليا .
وأشار إسمندر لموقع "B2B-SY" إلى أن الهيئة نجحت في تنفيذ خطة المعارض لعام 2014 والتي وضعت بشكل يناسب الوضع الإقليمي فبعض الدول ألغت عدة معارض نتيجة للأحداث الجارية فيها ونحن شاركنل على سبيل المثال في معرض بغداد الدولي في الشهر الماضي ولكن العديد من الشركات امتنعت عن المشاركة نتيجة للظروف الأمنية السيئة التي تحيط بالعراق حاليا وهنالك صعوبة في الحصول على تأشيرات دخول لبعض الدول مما يشكل صعوبة للمشاركين وستكون خطة المعارض في العام المقبل مشابهة لحد كبير للعام الحالي .
وحول مشروع قرية الصادرات التي كان مقرر إنشاؤها في الساحل ، فقد أوضح "إسمندر" لموقع "b2B-SY" أنه تم تجميد العمل بهذا المشروع حاليا لعدم توافر الظروف الملائمة لنجاحه وخاصة لدى قطاع الأعمال في سوريا الذي لاتساعده الظروف الحالية على العمل بدقة فهنالك صعوبات في الإنتاج والنقل ومع ذلك فالفكرة ستبقى قائمة بانتظار تحسن الأوضاع التي تمر فيها سورية .
وأوضح اسمندر أن أسلوب دعم الصادرات الذي تتبعه الهيئة هو من أفضل الأساليب وأكثرها شفافية ولم تأتينا اعتراضات عليه ولكنه بالتأكيد يناسب الظروف الاقتصادية لسورية ولايمكن زيادته أو تعديله حاليا .
وبين إسمندر أنه يتم حاليا العمل على السوق الروسي ولذلك قمنا بدعم المشاركة السورية في معرض موسكو للصناعات الغذائية ولابد من التركيز على بعض المنتجات ذات الميزة التنافسية في السوق الروسية ومحاولة زيادة الصادرات السورية ولعل الخضر والفواكه الطازجة المنتج الأقرب إلى إمكانية التصدير إلى السوق الروسية مشيراً إلى أن عملية إقامة الكوردور الأخضر بين سورية وروسيا مع تطوير تقنيات التعبئة والتوضيب واعتماد المواصفات الزراعية السورية في روسيا يشكل فرصة مؤهلة لتحسين الصادرات السورية الزراعية إلى السوق الروسية وبشكل عام فالصادرات السورية من الخضار والفواكه تأتي في طليعة الصادرات السورية حاليا .