تستمر حالة الترقب والحذر بالسيطرة على أجواء التداولات في سوق دمشق للأوراق المالية خلال الربع الأخير من العام الجاري.
وأرجع المحلل المالي الدكتور محمد وائل حبش هذه الظروف لعدة أسباب أولها اقتراب نهاية العام وحاجة غالبية المستثمرين إلى السيولة فيضطرون لبيع أسهمهم لإغلاق بعض الالتزامات المالية نتيجة الجرد الذي يتم مع نهاية العام وبالتالي يزداد العرض على الأسهم وتنخفض الأسعار.
أما السبب الثاني والأهم فهو عدم الاستقرار في أسعار الصرف الذي يجعل الغالبية في حالة حذر وترقب وعدم الإقدام على الشراء والاستثمار وخاصة أن الأسهم أصول سائلة وليست ثابتة.
أما السبب الثالث فيرجعه الدكتور حبش إلى وجود مضاربات من قبل الشركات المدرجة وخاصة البنوك بالإضافة إلى الانقطاع المتكرر للكهرباء والانترنت وهذا ما يخفض التداول لأن الغالبية يتابعون عمليات التداول عبر شبكة الانترنت والدخول إلى سوق دمشق للأوراق المالية بشكل مباشر عبر الانترنت.
وأشار حبش إلى أن شركات الصناعات الغذائية وحدها حافظت على أسعار أسهمها بسبب الطلب عليها ومرونة الأسعار فيها، فيما تأثرت بقية الشركات المدرجة بالظروف الراهنة ما عدا بعض البنوك التي تمتلك أسهم حرة مثل بنك الشام وبنك سورية الإسلامي وبنك قطر الوطني سورية..