رسم السوق المحلي في أسواق دمشق وريفها خلال الأيام القليلة الماضية صورة فريدة من نوعها حيث الأسعار الملتهبة نتيجة المنخفض والثلوج التي أفرحت القلوب وارتفاع الأسعار الجنوني التي أطفأت النفوس في ظل انعدام تام للكهرباء التي أعمت العيون حيث ارتفاع الأسعار إلى أضعاف لتسجل أسعار بداية عام 2015 أعلى المستويات في ظل انعدام الرقابة التموينية خاصة في المحيط الحيوي لمدينة دمشق في الوقت الذي عزت فيه وزارة التجارة الداخلية استعدادها باتخاذ كل الإجراءات اللازمة ولكن بعض بائعي الجملة ونصفها استغلوا قصة انقطاع الطريق وتمم رفع الأسعار إلى حدود لا تصدق ليبقى المستهلك الضحية الأولى لموجة المنخفض.
المنخفض السبب الرئيس في ارتفاع الأسعار خلال الأيام القليلة الماضية بنظر التاجر والبائع وحتى الجهات الحكومية.
ومن خلال مرافقة المنخفض عن كثب لتفاجأ بتسجيل سعر الفروج الحي سعراً يرتفع عن الأسابيع الماضية بـ200 ليرة ليصبح الكغ 700 ليرة في حين سجل في الأسبوع الأخير من العام الماضي 500 ليرة وبالتالي أصبح الفروج المشوي 1600 ليرة في حين كان الفروج 1400 ليرة.
أحمد حامد بائع فروج قال لصحيفة محلية إن سبب الارتفاع المفاجئ قلة العرض وكثرة الطلب والسبب أن أغلب المداجن فارغة على عروشها مبيناً أن تربية فوج الدواجن ارتفعت تكلفته على التاجر حيث إن الفوج يكلف في هذه الأيام أكثر من مليون ليرة إضافية مقارنة مع الأشهر الماضية والسبب ارتفاع التدفئة والعلف.
وكذلك الأمر وراء رفع سعر البطاطا ليسجل رقماً قياساً جديداً حتى تاريخه عند حدود 160 ليرة ومن المتوقع أن يدخل كتاب «غينس» المأكول الأكثر شعبية عند الأسر ذات الدخل المحدود إضافة إلى الارتفاع المتوالي لأسعار الفول الأخضر والبازاليا واللوبيا الذي سجل سعراً جنونياً في اليومين الماضيين بحدود 250 ليرة وغيرها من أسعار الخضار والفواكه.
وسجلت أسعار الخضار والفاكهة التي هي اليوم في قمة وفرتها وموسمها السنوي ارتفاعاً حيث نجد أن الخضار في مثل هذا الوقت من كل عام تكون في حدها الأدنى وليس العكس مثلا البندورة والخيار حيث نجد أسعارها لم تهبط دون الـ115-140 ليرة سورية للكيلو الواحد في الوقت الذي كانت البندورة والخيار لم تتجاوز 70 ليرة في أحسن حالاتها في الأعوام السابقة وأيضاً باقي الخضار التي لم تكن أفضل حالا مما سبق فالباذنجان والملفوف لم يكونا أحسن حالاً من غيرهما فالكوسا 100 ليرة للكيلو غرام.