أكد " مدير عام الشركة العامة لكهرباء دمشق المهندس نور الدين أبو غرة " أنه ونتيجة لانخفاض درجات الحرارة التي فرضتها العاصفة واعتماد الكثير من المشتركين على التدفئة بواسطة التيار الكهربائي ارتفع استهلاك مدينة دمشق من التيار الكهربائي ليصل ذروته بواقع 1200 ميغاواط في حين كان استهلاك المدينة قبل العاصفة يصل إلى 900 ميغاواط.
وهذا مبرر للمواطنين وشيء طبيعي ارتفاع الاستهلاك ولكن لماذا لم يتم اتخاذ التدابير والمحاولة قدر الإمكان إيصال التغذية الكهربائية لمدة تفيد المواطن لقضاء بعض احتياجاته، ولكن على العكس غابت الكهرباء.
وأضاف أبو غرة أن وضع التيار الكهربائي في مدينة دمشق خلال العاصفة الثلجية كان مستقراً حيث لم تحصل أي انقطاعات كبرى نتيجة العاصفة، ولكن حدثت بعض الأعطال الطفيفة في شبكات التوتر المنخفض المنتشرة بالمحافظة ووجود أعطال في بعض مخارج التوتر المتوسط بالمرتفعات المحيطة بدمشق، لافتاً إلى أن الشركة اتخذت جميع الإجراءات استعداداً لأي طارئ يمكن أن يلحق بمكونات الشبكة الكهربائية في ظل العاصفة حيث تم توزيع المناوبات على عمال الكهرباء على مدار الساعة لصيانة وإصلاح أي عطل يمكن أن يصيب أحد مكونات الشبكة الكهربائية.
ما نجده أن الطوارئ لم تجب على الاتصالات المتكررة وخاصة طوارئ الميدان أو القدم، وبقي العطل كما هو والمنطقة دون كهرباء لمدة 4 أيام، وغيرها ولكن هذا ما تم التأكد منه.
ولتخفيف الضغط على التيار الكهربائي شدد أبو غرة بضرورة ترشيد استهلاك التيار الكهربائي لتخفيف الحمولات الزائدة على الشبكة بما يساهم في تأمين التيار الكهربائي دون أعطال والتقليل من ساعات التقنين.
هذا و كانت قد أوضحت وزارة الكهرباء أن التيار الكهربائي يتعرض بشكل مستمر إلى انقطاع متكرر عندما تكون الأحوال الجوية سيئة، مشيرةً إلى أن الشبكة الكهربائية تتأثر بفعل عوامل الطقس من ارتفاع وانخفاض بدرجات الحرارة، مضيفةً أن لجوء معظم المواطنين للتدفئة على الكهرباء نتيجة نقص عوامل الطاقة الأخرى من «غاز ومازوت» الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الاستهلاك وارتفاع حمولات مراكز التحويل واحتراقها أو فصل القواطع بشكل متكرر.
في ظل الظروف الحالية وبعد انتهاء المنخفض ومع توقعات بمنخفضات أخرى قادمة يرى المواطن أن للوزارة تبريراتها وللمواطن دوافعه في البحث عن سبل التدفئة عندما عجزت الحكومة عن توفير المحروقات وبالأسعار المناسبة، تبريرات الكهرباء مقنعة!!