لا توجد منطقة او حي في مدينة دمشق إلا ويضم أحد أزقته أو حاراته ورشة ميكانيكية لتصليح وصيانة السيارات على الرصيف وأصحابها طبعا هم ممن اضطرتهم الظروف الى ترك مناطقهم وورشهم نتيجة الأحداث
ولم يجدوا حلاً آخر لكسب رزقهم فاستخدموا الرصيف مكاناً لفرش أدواتهم من مفكات ورافعة الإطارات وعبوات زيت، الأمر الذي يسبب الإزعاج لأهالي الحي الموجودين فيه ولاسيما أثناء انصراف تلاميذ المدارس إضافة الى أنها تشوه المظهر العام للمنطقة، هذا هو مفاد الشكوى التي وردتنا من عدد من المواطنين في حي البرامكة نتيجة وجود ورشات لتصليح السيارات في حيهم ويتساءل أصحابها عن سبب عدم إيفاء محافظة دمشق بوعدها بنقل ورش صيانة السيارات المنتشرة في شوارع دمشق إلى المنطقة الصناعية في حوش بلاس ويضيف أصحاب الشكوى: إن من غير المنطقي أن تبقى هذه الورش تعمل في ضمن الأحياء السكنية وتنشر الزيوت المعدنية وتسبب الضجيج والإزعاج. وكان اتحاد الحرفيين طالب في كتاب وجهه الى محافظة دمشق بتأمين المكان البديل و المناسب للحرفيين، طالب بنقل ورش وعمال صيانة السيارات من الشوارع وخصوصاً في زقاق الجن والبرامكة لما يتسببون فيه من مشاكل في الازدحام ومع السكان، وتمت كتابة محضر مع المحافظة تعهدت فيه بنقلهم مع نهاية الشهر الماضي إلى المنطقة الصناعية في حوش بلاس، وأن يتم تأمين وصول الكهرباء إلى ورشهم، وللأسف لم يتم التنفيذ وبقي وضع الورش على حاله. كما طالب اتحاد الحرفيين في مذكرة قدمها إلى محافظة دمشق بتخصيص مقاسم للحرفيين ضمن المناطق والمدن الصناعية، كي يعملوا فيها بشكل مؤقت ريثما تعود المناطق التي كانت فيها ورشهم، محافظة دمشق بينت في ردها على هذا السؤال: إن المجمع أصبح جاهزاً من حيث أعمال التزفيت والصرف الصحي وترحيل الأتربة، وأعمال الطاقة الكهربائية والإنارة العامة والمياه والهاتف وغيرها، وهو يضم نحو ألفي محل، وهو مؤهل منذ عدة أشهر وعاد العمل إليه بعد تأهيله بنسبة 70%، وأشارت المحافظة إلى أن مجمع حوش بلاس سوف يستوعب كافة الورش والمحال التي اضطر أصحابها إلى ترك محالهم نتيجة الأحداث إضافة إلى أنه يمكن نقل الإشغالات الموجودة في منطقة زقاق الجن كلها، وحتى التي لا يمتلك أصحابها ورشاً أو محالاً هناك.