مع ارتفاع أسعار المازوت والغاز وتزامنه مع تعويض المعيشة للعاملين في الدولة بدأ الحديث عن ارتفاع الأسعار في الأسواق سواء للسلع أم الخدمات يأخذ حيزاً واسعاً وخصوصاً مع ضعف توفر هذه المشتقات في السوق أساساً ووصولها لأسعار قياسية في السوق السوداء فترى المازوت تجاوز 200 ليرة وأسطوانة الغاز سعرها أكثر من 2500 ليرة.
و رأى رئيس اتحاد الجمعيات الحرفية بدمشق مروان الدباس أن المشكلة الرئيسية هو عدم توفر المادة بالأساس ومن ثم أي سعر سيفرض من الحكومة لن يكون أكثر من مجرد كلام فالعرض والطلب هو الذي يحدد سعر المادة وعدم توفرها سيرفع السعر مهما صدرت قرارات ومهما قامت به وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك من إجراءات.
وأشار دباس لصحيفة "الوطن" إلى أن الأسعار ترتفع بشكل مستمر والأسعار المحددة من المحافظة أو التموين لا بد من تعديلها بشكل مستمر فمنذ فترة تم تسعير سعر كيلو الفول بـ100 ليرة ولكن الآن سعر كيلو الفول اليابس 250 ليرة ومن ثم سعر الكيلو في المحال يباع بحدود أكثر من 150 ليرة وهذا السعر منطقي ولكنه في المقابل مخالف ولا بد من تعديل الأسعار هذه الأسعار مع اختلاف التكاليف وإلا فإنها ستكون حبراً على ورق وخصوصاً في الظروف الحالية فالأسعار متغيرة بشكل يومي فسعر كيلو لحم الغنم البلدي ارتفع خلال الأسبوع الماضي بشكل جنوني مع ارتفاع سعر الأعلاف وانخفاض عدد القطيع فارتفع سعر كيلو الغنم الحي من نحو 600 ليرة إلى 800 ليرة وهو ما يرفع سعر كيلو اللحم بـ600 ليرة ووصل سعر كيلو اللحم الهبرة لأكثر من 2600 ليرة في بعض المحال.