كشف رئيس منتجي المشاتل والأزهار في اتحاد غرف الزراعة السورية أن خسائر قطاع الأزهار ونباتات الزينة وأزهار القطف تعتبر كارثية في المنطقة الساحلية بشكل خاص بعد العواصف وموجة الصقيع التي ضربت المنطقة،
وأوضح " رئيس منتجي المشاتل والأزهار في اتحاد غرف الزراعة السورية" أن هناك أكثر من 3 آلاف بيت محمي لزراعة الأزهار ونباتات الزينة وسواها قد تعرض لأضرار متفاوتة بالنسب من 10% إلى أضرار كاملة مئة بالمئة، وتعتبر نسبة المتضرر مئة بالمئة بحوالى 20% من أصل البيوت المحمية المتضررة، لافتاً إلى أن نحو 700 بيت لإنتاج الزهور ونباتات الزينة قد أصبح خارج الخدمة.
وأشار شبعاني بحسب صحيفة "الوطن"إلى أن السبب في ضخامة الأضرار يعود لتعرض المنطقة في البداية لأعاصير ورياح شديدة، ثم أعقبها موجة صقيع وانخفاض في درجات الحرارة وصلت لأول مرة في الساحل إلى دون الخمس درجات مئوية، ما أدى لتعرض الزراعات المحمية للتجمد والتلف، مبيناً أن الوحدات الإرشادية في مناطق الساحل توجه إلى بعض البيوت للكشف عن الأضرار ولكن هذه الكشوف هي على الورق من دون تقديم أي تعويضات، وإن كان هناك إمكانية للتعويض فسوف يكون للبيوت المحمية المرخصة وهي لا تشكل سوى 1% من نسبة البيوت المحمية الموجودة في الساحل السوري، مضيفاً إن التجارب السابقة لمزارعي المنطقة مع الجهات الحكومية لا تبشر بالخير كونهم لم يحصلوا على أي تعويضات في السابق، ودائماً يتحملون الخسائر وحدهم.
ولفت شبعاني إلى أن هذه المشكلة ستؤدي إلى خروج عدد كبير من المنتجين عن العمل ضمن الخطة السنوية، حيث توقف العديد منهم عن الإنتاج والزراعة نظراً لتعرضهم لخسائر كبيرة غير قادرين على تحملها، وهم بانتظار الجهات الحكومة، علماً أن المعلومات تشير إلى عدم وجود أي أموال للتعويض في صندوق الحد من الكوارث التابع لوزارة الزراعة، فيما نشهد دائماً حملات ترويجية عن الدعم والتعويض وهي فقط للظهور الإعلامي وعلى أرض الواقع لا يوجد شيء منها.
وطالب رئيس منتجي المشاتل والأزهار في اتحاد غرف الزراعة السورية بإحداث شركات للتأمين الزراعي أو أن تلحظ شركات التأمين الحالية القطاع الزراعي في عملها، أسوة بالتأمين على الماشية الذي قامت به غرفة زراعة دمشق، مضيفاً إن العمل على إحداث بورصة الزهور سيساعد في هذا المجال من خلال تنظيم عمليات الإنتاج الداخلي والخارجي ودعم المزارعين وتأمين المواد الأولية لهم، حيث إن أسعار المواد الأولية ارتفعت بنسب كبيرة بعد العواصف التي وقعت حيث ارتفع سعر متر النايلون وحده بحوالي 30%، ما عدا الارتفاع في أسعار الشتول والبذور،
وأشار شبعاني إلى وجود أضرار في باقي المحافظات حيث تم تسجيل 60 بيتاً محمياً تعرض للأضرار في درعا و70 بيتاً محمياً في السويداء وكذلك الأمر في ريف دمشق وحماه وحمص، ولكن النسبة العظمى والأهم هي في الساحل السوري، محذراً من أن الموسم الحالي سيكون سيئاً من حيث الإنتاج بسبب خسارة المرحلة الربيعية والتأخر في الإنتاج الذي لن يظهر قبل الشهر الخامس القادم، وهو ما سيؤثر سلباً في العملية التصديرية، ولذلك - والكلام لشبعاني- إننا ندعو المصرف الزراعي وباقي المصارف لتقديم القروض للمزارعين لدعم علميات الإنتاج للمرحلة القادمة كي يتمكنوا من الإستمرار، وإلا فإن هذا القطاع سيتعرض لنكسة حقيقية، مضيفاً إن التعويل كان على اتفاقية التبادل مع الجانب الإيراني والتي على أساسها كان من المنتظر أن يتم تأمين المواد الأولية ولكن للأسف فقد أصبحت الاتفاقية بأيدي أصحاب القطاع الخاص الذين يتحكمون في الأسعار.