انخفضت في الآونة الأخيرة أسعار العقارات في محافظة حماة عموماً، وأمست الشقة المؤلفة من غرفتين وصالون والتي وصل سعرها إلى 10 ملايين ليرة خلال سنين الأزمة، تباع اليوم بسعر يتراوح بين الـ4- 5 ملايين في حال وجد زبون يشتريها!!.
ويؤكد عدد من أصحاب المكاتب العقارية، وغيرهم من المشتغلين في سوق العقارات، أن شققا كثيرة معروضة للبيع بأثاثها، وبأسعار «مكسورة» جداً ، عمَّا كانت عليه قبل عام مثلاً.
ويقول أبو محمود وهو صاحب مكتب عقاري: المعروض حالياً أكثر من المطلوب، فمواطنون كثر يريدون بيع شققهم بما تحويه من أثاث وفرش، وبوقت سريع، كي يسافروا إلى الدول التي تعد مقصداً رئيسياً لمثل هؤلاء «المحروقين» على بيع شققهم.
وقال صاحب مكتب عقاري آخر: وهناك من يتصيد مثل هذه الحالات، ممن يملكون مبالغ كبيرة، ويشترون عدة شقق بأسعار «مكسورة» لأن العقارات كما يقولون: «ربحها فيها» وهي أضمن وأكثر أمانا من الدولار أو الذهب.
وبيع الشقق بأثاثها أمسى ظاهرة حقيقية في مدينة حماة وغيرها من مدن المحافظة، وقد وجد تجار «السقيطة» فيها مجالاً خصباً لاصطياد بائع «ملهوج»، إضافة إلى ملاذ آمن لتجميد أموالهم أو استثمارها في العقارات، بدلا من تعرضهم لخسائر كبيرة إذا ما استثمروها بتجارة الأصفر البراق أو الأخضر المتذبذب بين عشية وضحاها.