أقر الاتحاد العام لنقابات العمال خلال انعقاد مؤتمره الأخير بوجود عدة خصائص للمشروعات الاستثمارية في سورية وذلك من حيث طبيعتها وحجمها وأثرها الإنتاجي والتنموي وذلك من خلال إجراء دراسات دقيقة وبيانات واضحة عن النشاط الاستثماري في سورية وطبيعته المختلفة من مجال لآخر
حيث أكد الاتحاد بحسب صحيفة "تشرين" المحلية وجود خصائص مهمة في مقدمتها التكلفة العالية لفرصة العمل حيث تبلغ بالمتوسط 3,9 ملايين ليرة وتبلغ في الصناعة 6,85 ملايين ليرة بينما في مجال النقل حوالي 1,5 مليون ليرة وهذا يعني ارتفاع نسبة رأس المال الثابت في رأس المشروع ويعني تالياً أنه غير محابٍ للعمالة وتأتي التبعية التكنولوجية للخارج ثاني الخصائص حيث تشكل قيمة الآلات المستوردة 44% من إجمالي التكلفة الاستثمارية لهذه المشروعات ويعني ذلك تالياً عدم الاعتماد بشكل أساس على الموارد المحلية وأن جزءاً كبيراً من القيمة المضافة يخصص للاهتلاك الفني للآلات.
وأيضاً الحجم الصغير ومتناهي الصغر لمعظم هذه المشروعات وقلة عدد العاملين فيها عدا عن طبيعة أنشطتها التي تصنف بمعظمها من الأنشطة الهامشية وتالياً فإن الأثر التنموي لهذه المشروعات محدود من جهة ومتواضع المستوى الفني التكنولوجي من جهة أخرى وآخر وأهم الخصائص سيادة الشكل الفردي للملكية الذي تبلغ نسبته حوالي 53% من إجمالي عدد المشروعات بينما لا تبلغ نسبة الشركات المساهمة ومحدودة المسؤولية والتوصية البسيطة سوى 3,9% ما يعني تقليدية العمل الإداري وسيطرة العقلية الفردية العائلية على عمل الشركات والمشروعات عدا عن الضعف في العمل المؤسساتي المنظم والشفاف والخاضع لمعايير الحوكمة.