قطعت وزارة التعليم العالي شوطاً كبيراً في العمل على السنة التحضيرية للكليات الطبية للعام الدراسي 2015-2016 معتبرة أنها تشكل نقلة نوعية للقبول الجامعي في سورية وتحقق مبدأ تكافؤ الفرص في القبول الجامعي.
وأكد وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني بحسب وكالة الأبناء "سانا" خلال افتتاحه أمس ورشة عمل للتعريف بالسنة التحضيرية ونشر مفهوم لها إن تطبيقها يحفظ حق الطالب ويحقق مبدأ تكافؤ الفرص، ذاكراً أنه حالياً يتم العمل على تطبيقها للكليات الطبية وسيتم بعدها تطبيق الأمر على الكليات الهندسية ليصار مستقبلاً الاستغناء عن (المفاضلة) وذلك بالعمل تدريجياً على هذا الموضوع، في ظل الحاجة إلى تحديث سياسات القبول الجامعي بما يتوافق مع المعايير العالمية للقبول وازدياد الطلب على التعليم العالي. وضمان توافق المدخلات مع منظومة التعليم وتحقيق جودة المخرجات، مع الأخذ بالحسبان أن معيار الثانوية لم يعد كافياً للقبول الجامعي بسبب الآلية الجديدة التي تمنح فيها الشهادة الثانوية من خلال دورتين امتحانيتين، وتوقف مستقبل الطالب في القبول الجامعي وخاصة في شريحة العلامات المرتفعة على أجزاء من الألف للعلامة والتي لا تعكس المقدرة الحقيقية للطالب.
و قال معاون وزير التعليم العالي الدكتور رياض طيفور إن الوزارة في المرحلة ما قبل الأخيرة في موضوع السنة التحضيرية حيث سيتم استقبال التغذية الراجعة ومختلف الملاحظات حول مسودة السنة التحضيرية، ليصار إلى عرض الموضوع على اللجان المختصة وبناء عليه يقر الأمر في مجلس التعليم العالي، لافتاً إلى أن عدد المقررات في السنة 9 مقررات، وبحسب طيفور تتضمن السنة مرحلة وضع خطة درسية، ذاكراً أن الوزارة الآن في مرحلة التأليف، وخاصة أن اللجان بدأ عملها، وسيتم بعد ذلك إجراء عملية التدقيق الداخلي وتشكيل لجان خارجية بهدف التقييم الخارجي ومن ثم أعمال التدقيق للكتب والطباعة قبل بداية العام الدراسي القادم.
وأضاف طيفور: لا توجد صعوبات وما يهمنا هو نشر ثقافة السنة التحضيرية، بمناهج جديدة.
وعن النظام الدراسي للسنة التحضيرية أكد طيفور أنه يحدد عدد الطلاب المقترح قبولهم في بداية العام الدراسي وفق الطاقة الاستيعابية للكليات في جميع الجامعات الحكومية ويوزع الطلاب على الجامعات في السنة التحضيرية وفق مصدر الشهادة الثانوية، أما بالنسبة للسوريين غير المقيمين فيوزعون حسب قيد نفوسهم أو إقامتهم، أما العرب والأجانب فلهم الخيار في الجامعة التي يرغبون في القيد أو يتم توزيعهم على الجامعات حسب معدلاتهم في الشهادة الثانوية ويعد ناجحاً في السنة التحضيرية كل من يحصل على معدل قدره 60% من مجموع علامات المقررات بشرط ألا يقل المعدل من هذه المقررات عن 40%، ويتم التفاضل في نهاية السنة التحضيرية على أساس نسبة تعطى لمعدل الثانوية وتعطى لمعدل السنة التحضيرية، على أن قبول الطالب بنهاية السنة يتم على أساس علامة الثانوية العامة ونتائج السنة التحضيرية.
وأضاف طيفور: يفرز جميع الطلاب في نهاية السنة التحضيرية سواء كان الطالب ناجحاً أو مترفعاً أو راسباً أو لم يكن متقدماً إلى امتحانات هذه السنة، وتعد السنة من سنوات الدراسة للطالب.
ويحق للطالب في نهاية السنة التحضيرية تغيير قيده إلى شريحة أخرى مهما كانت نتيجته في السنة التحضيرية وفق الأسس المعتمدة ويعفى من المقررات المتماثلة في الاختصاص الذي حول إليه إذا كان عدد المقررات المعفى منها يعادل 50% من مقررات السنة الأولى في الكلية المحول إليها.
ويسدد الطلاب السوريون ومن في حكمهم الحائزون على الشهادة الثانوية السورية في السنة التحضيرية رسماً على أساس القبول العام، أما السوري غير المقيم فيسدد الرسم المحددة للكليات الطبية، أما العرب والأجانب فيسددون الحد الأدنى ولا يدخل معدل السنة التحضيرية في معدل التخرج، ويعتمد النظام الوطني المعدل وفي هذه الحالة يقدم الطالب مقررات كل فصل على حدة ويفرز على أساسها ويحق للطالب الراسب والمنقول الدخول إلى دورة ثالثة ولا تؤثر نتيجتها في فرزه.