أشارت مصادر ان اللجنة الفنية الفرعية المكلفة بدراسة واقع الثروة الحيوانية في القطر والبحث في إمكانية تصدير ذكور الأغنام والماعز الجبلي (الجدايا) قامت بترحيل الملف إلى اللجنة الرئيسية التي تضم كل من وزيري الزراعة والاقتصاد ورئيس الاتحاد العام للفلاحين لاتخاذ ما تراه مناسباً وذلك في ضوء عدم توصل أعضاء اللجنة الفنية إلى قرار مشترك، نتيجة عدم وجود الرقم الإحصائي الدقيق لقطعان الأغنام والماعز والثروة الحيوانية بشكل عام والذي لا يمكن من دونه تحديد اعداد قطعان ذكور الأغنام والماعز والمتاح منها للتصدير وحاجة السوق المحلية.
بدوره أكد مصدر في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي لصحيفة "الثورة" أن دور الوزارة في عملية تصدير ذكور الأغنام وذكور الماعز الجبلي (الجدايا) فني بحت مقتصر على عمليات الحجر الصحي البيطري للقطعان المراد تصديرها ومنح الشهادات البيطرية الصحية لها، ووضع التعليمات اللازمة لذلك بناءً على الأرقام الإحصائية، ليتم بعد ذلك رفع الدراسة إلى اللجنة الرئيسية المشكلة لمناقشتها وتحديد الكمية المراد تصديرها بناءً على اتفاق أعضاء اللجنة مجتمعين.
وأشار المصدر أن الجانب الفني للوزارة (مديرية الصحة الحيوانية) محصور بمنح الشهادات الصحية البيطرية وتصديقها من مديرية الزراعة في المحافظات للأغنام المراد تصديرها في نهاية الفترة المحددة عند شحنها، مرفقة بالإشعارات المصرفية اللازمة، وإعلام مديرية الصحة الحيوانية المركزية بمضمون كافة طلبات حجر الأغنام والأعداد التي انتهت فترة حجرها البيطري وأرقام الشهادات الصحية البيطرية الممنوحة بشكل يومي، لكي يتسنى لها بعد ذلك تصدير الأغنام التي أنهت فترة الحجر البيطري خلال مدة أقصاها شهر واحد.
كما اوضح المصدر أن الفريق الفني المختص في هذه المراكز يقوم بسحب عينة (20 % من إجمالي أعداد القطيع المحجور عليه)، وفي حال تم رصد أي إصابة أو الاشتباه بوجود مرض تقوم مديرية الصحة وعلى الفور بتطبيق الإجراءات الصحية البيطرية الفنية لجهة إجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من خلوها من الأمراض الوبائية والسارية والمعدية عن طريق عينات الدم التي يتم أخذها من هذه الرؤوس وفحصها في المخابر الموجودة في مراكز الحجر، موضحاً أنه في حال تم التأكد من وجود أي حالة مرضية يتم إلغاء عملية الحجر وبالتالي منع المربي من التصدير، وذلك من خلال عملية الكشف الحسي التي يقوم بها الفنيين البيطريين في أقسام الثروة الحيوانية على هذه الأغنام وتحديد عددها ووضعها خلال فترة الحجر البيطري لمدة 21 يوماً التي تسبق عملية التصدير والكشف عليها دورياً وإجراء كافة الفحوصات اللازمة للتأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض السارية والمعدية.