أكد معاون وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد قاديش أن الفريق الفني الذي يضم ممثلين عن المديريات المركزية في الوزارة انتهى من إعداد أولويات المشاريع المقترحة بناءً على خطة الاستجابة الاستراتيجية لعام 2015 مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة وصياغة مخطط تنفيذي تبعاً لاحتياجات القطاع الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي والمناطق الأكثر تضرراً ووضع رؤية مستقبلية.
وبحسب قاديش وفقا لما نشرته صحيفة "الثورة" فقد تم من خلال الخطة فرزالأولويات عبر مشاريع صغيرة تتوافق مع الميزانيات المرصودة لتنفيذ الخطة، بالشكل الذي من شأنه التخفيف من الآثار السلبية التي يتعرض لها القطاع، ودفع عجلة العملية الإنتاجية قدماً إلى الأمام، والوقوف إلى جانب الفلاح المتمسك بأرضه وبعمله من خلال تأمين كافة مقومات ومستلزمات عمليته الإنتاجية، مضيفاً في حديثه للثورة أن خطة الاستجابة الاستراتيجية تتضمن تقديم الدعم اللازم والضروري لكافة الفلاحين الذين تضرروا من الأحداث التي تشهدها البلاد منذ أربع سنوات على يد العصابات الإرهابية المسلحة، وفي كامل الرقعة الجغرافية السورية دون استثناء لتمكينهم من الاستمرار بالعمل والانتاج.
قاديش الذي لم يحدد قيمة حجم المساعدات التي ستقدمها منظمة الفاو للمتضررين في القطاع الزراعي قال: إن إنتاج المحاصيل الزراعية -وتحديداً الحبوب منها- في المجتمعات الريفية المتضررة تصدرت سلم أولويات احتياجات وزارة الزراعة في خطة الاستجابة الاستراتيجية، تلتها الثروة الحيوانية لا سيما صغار المربين سواء من خلال تقديم العلف للقطعان (من أغنام وماعز وأبقار وخيول وجمال وجاموس ودواجن) إضافة إلى الخدمات البيطرية، ومن ثم الأشجار المثمرة، وأخيراً ملف تأهيل البنية التحتية للقطاع وفي جميع المحافظات، ولكل بند من هذه البنود الأربعة ميزانيتها المالية الخاصة بها التي سيتم رصدها من الفاو لتحقيقها.