لا تزال أسعار مادة البندورة وهي على ما يبدو أنها قررت أن تحرم المواطنين من وجودها في مأكلهم، فطارت بأسعارها لتحلق بعيداً عن عتبة قدرة المواطن الشرائية، ولتشكل عبئاً إضافياً عليه، ينضم إلى قائمة الأعباء الأخرى، التي يرفل بها، بسبب استغلال موزعي الغاز المنزلي له، وحاجته إلى أسطوانة لا يبدلونها له إلا إذا دفع 1200 ل.س كما في مدينة محردة، و1000 ل.س كما في حماة، و700 كما في سلمية، على سبيل المثال لا الحصر.
فقد شهدت أسعار البندورة ارتفاعاً غير مسبوق، حيث وصل سعر الكيلو منها إلى 80 على حين كانت في الأيام الماضية تباع بـ70-75 ل.س.
مصدر في مديرية الاقتصاد والتجارة الداخلية بحماة قال لـ«الوطن»: إن السبب في هذه الفورة السعرية للبندورة، يعود إلى تناقص المساحات المزروعة على مستوى القطر وبخاصة في محافظة درعا.
وإن الارتفاع هذا العام يعود لنقص الكميات المستوردة من الأردن، إضافة إلى أن الفترة الحالية تعد (تحولية) بين الحر والبرد، ما يعني كميات قليلة من البندورة المحلية المطروحة من الأسواق.
وأشار إلى أن سعر الجملة ليوم أمس قد حُدد بـ65 ل.س- أي إن سعر المفرق قد يصل إلى 75 ل.س، مقابل 30 ل.س للجملة، و36 ل.س للمفرق في العام الماضي.