انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر الاستثمار والتشاركية الأول لإعادة إعمار سورية الذي تقيمه لجنة سيدات الأعمال الصناعيات في غرفة صناعة دمشق وريفها ومؤسسة بصمة شباب سورية والجمعية السورية للبحوث والدراسات في فندق الشام بدمشق بمشاركة سيدات ورجال أعمال من سورية ودول الاغتراب والدول الصديقة.
وأوضح وزير الصناعة كمال الدين طعمة أن الأوضاع السائدة في البلاد لم تمنع الحكومة من العمل على تأمين متطلبات صمود الاقتصاد الوطني من خلال سياسة اقتصادية رشيدة توازن بين الإمكانيات والأولويات وتخطط لسياسات تردم الفجوات بين الموارد والنفقات وبين الاستيراد والتصدير وبين الإنتاج والتصريف والأجور والأسعار مع التأكيد على أهمية إعادة تأهيل القطاع الصناعي العام والخاص بعد أن دمر الإرهاب “قسما كبيرا” منه لكونه رافعة الاقتصاد وأحد حوامله الرئيسة.
وأشار وزير الصناعة إلى سعي الحكومة لتعبئة كل الإمكانات الوطنية في القطاعين العام والخاص وما قامت به في هذا الإطار عبر إجراء تغييرات اقتصادية مهمة من خلال تحديث البيئة التشريعية وإزالة العقبات أمام الاستثمارات الداخلية والخارجية و تعبئة رأس المال و تنشيط القطاع الخاص ومنحه فرصا أفضل للاستثمار لافتا إلى أن الاستثمار المباشر و المشاريع المشتركة هي أحد الجوانب المهمة للسياسة الاقتصادية والاجتماعية التي تحمل رؤى أكثر شمولية.
وأكد الوزير طعمة إيمان الحكومة بتطوير القطاع الخاص من خلال خلق بيئة تشريعية تشجع الاستثمار وتحسن مناخه بالتوازي مع متابعة الإصلاح الاقتصادي والإداري وإصدار التشريعات اللازمة إلى جانب ما هي بصدد انجازه حاليا بشأن تطوير هذه القوانين وإصدار قانون التشاركية وإنجاز البنية التحتية للاستثمار وخاصة الصناعي منه في المدن الصناعية وتقديم كل مستلزمات العمل الصناعي اللازمة لجذب الاستثمارات وخلق رغبة لدى المستثمر.
وأشار إلى الدور الذي تقوم به المنظمات التي ترعى شؤون القطاع الخاص كغرف الصناعة والتجارة التي تقع عليها مسؤوليات تحفيز الاستثمار وتشجيعه داعيا المشاركين في المؤتمر إلى الاستثمار في جميع المجالات واغتنام الفرص المتنوعة في سورية التي تدافع عن نفسها وتحارب الإرهاب وتسعى إلى تحقيق الاستقرار الذي من شأنه أن يخلق الظروف المناسبة للتطور الحقيقي وإعادة الإعمار.
من جهته اعتبر رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس أن المؤتمر فرصة لدعوة أصحاب رؤوس الأموال من المغتربين والدول الصديقة للمشاركة في إعادة إعمار سورية مشيرا إلى أنه رغم الأزمة وتداعياتها فإن هناك فرصا استثمارية في المجالات المختلفة وخاصة الصناعة التي وفرت لها الحكومة عوامل الحماية ولاسيما الصناعات التي تكفي السوق المحلية.
ولفتت رئيسة لجنة سيدات الأعمال الصناعيات في غرفة صناعة دمشق مروة الايتوني إلى أن هدف المؤتمر هو “السعي لجذب رؤوس الأموال المهاجرة وإعادة توطينها” والتعاون مع رجال الأعمال والمستثمرين السوريين والمغتربين ومن الدول الصديقة وتوفير التمويل اللازم للمشاريع الصناعية وغيرها من مشاريع إعادة الإعمار وتحقيق نوع من التشبيك بين أصحاب المشاريع القائمة على أسس اقتصادية مدروسة مع أصحاب الاهتمامات الاستثمارية الباحثين عن فرص استثمار جادة ذات عائد اقتصادي مضمون.
بدوره رئيس مجلس إدارة مؤسسة بصمة شباب سورية أنس يونس أشار إلى ضرورة الاستفادة من طاقات الشباب وإعادة تأهيلهم وتدريبهم بالتعاون مع الجهات المعنية وتوظيفها في الأماكن المناسبة بعد وضع المعايير الصحيحة بما يسهم في تعزيز قوة سورية وإعادة إعمارها بأيدي أبنائها.