كشف " وزير التعليم العالي " "ا لدكتور محمد عامر المارديني " حول موضوع تزوير وبيع الشهادات الجامعية السورية "أن جميع دول العالم تلجأ إلى التوثيق السري، مبيناً أن التزوير هدفه التلاعب والضحك على الطلاب والمواطنين، مضيفاً: حتى لو كانت الشهادة مزورة فستلتقط حتما ويستحيل ألا يتم ضبطها، وخاصة أن هناك توثيقاً سرياً في أي عمل يتم، ويبقى المواطن ضحية تلاعب المزورين.
وبين المارديني لصحيفة "الوطن" أنه خلال شهر ستطبق الآلية الجديدة لمنع تزوير الشهادات الجامعية وذلك بعد الاجتماع والاتفاق وعقد ورشة عمل لهذا الموضوع، على أن يتم التوثيق على كود متفق عليه على الموقع الإلكتروني، مؤكداً أن الإعلان رسا على إحدى الشركات المشهورة بالعلامات الأمنية.
وأكد وزير التعليم أن المشروع عبارة عن وثيقة مع طابع أمني وسيتم تطبيقه على مصدقات تخرج الطلاب، وذلك بمنح مصدقات مع طابع أمني لتلافي ومنع التلاعب على أن تعمم التجربة على الجامعات السورية، لافتا إلى أن موضوع توثيق الشهادة موجود في كل دول العالم، وقدرت نسبة التزوير العام الماضي بـ4 في الألف من الشهادات وهي نسبة منخفضة جداً.
وتوضح جامعة دمشق أن المشروع عبارة عن لصاقة أمنية توضع على الوثيقة الصادرة عن الجامعة تتكون من 13 علامة حماية غير قابلة للتزوير بفضل السمات الأمنية التي تستخدم كالخاتم في التحقق من صحة الوثيقة، بحيث أن وضع لصاقة أمنية على مصدقة التخرج يؤمن المصدقة الأصلية التي تعطى مرة واحدة مع وجود إمكانية التحقق من الصور المصدق عنها من خلال ظهور الباركود عليها وهذه الميزة لم تكن متحققة سابقاً.
وبين الدكتور أمجد زينو نائب رئيس جامعة دمشق في تصريح لـ«الوطن» أنه تم تثبيت 40 حالة تزوير للشهادات منذ بداية العام وحتى تاريخه ولكن معظم عمليات التزوير تمت خارج القطر وتم ضبط هذه الحالات وإعلام جامعة دمشق بها وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، مبيناً أن هناك متابعة حثيثة لمنع حدوث أي حالات تزوير للشهادة السورية، كما أن تطبيق العلامة الآمنة سيمنع بشكل قطعي أي تزوير.