قال رئيس " اتحاد المصدرين السوريين" " محمد ناصر السواح" أن سلة الصادرات السورية تتكون من توليفة شديدة التنوع من المواد الأولية والخام والصناعية والمنتجات الجاهزة، والتي تبرز منها الصادرات الزراعية والتي تأتي في المقدمة بما فيها من حمضيات وفواكه طازجة.
وأشار "السواح" بحسب ما نشرته صحيفة "الثورة" فقد قال أنه تم خلال عام 2014 تصدير الحمضيات والتي تنوعت بين البرتقال والكريفون والليمون والكرمنتينا والبوملي، وكذلك التفاح، وأيضاً العنب.
لافتاً إلى أن كل هذه الأنواع معيارية وليست حصرية ولكن من شأنها توضيح الآلية ونتاجها، يضاف إليها الكونسروة والمعلبات الغذائية والألبان والأجبان والبيض والدواجن والمواشي كأغنام العواس التي تشتهر بها سورية على مستوى العالم كله والماعز الجبلي إضافة إلى منتجات الصناعات النسيجية كالألبسة والبياضات وألبسة الأطفال والملابس الداخلية والتريكو وأنواع أخرى متنوعة جداً، وكذلك الأمر في قطاع الصناعات الدوائية الذي كان يحتل مركزاً مهماً في الصادرات السورية ولكنه اليوم يعمل بجزء من طاقته .
وبالنسبة للوردة الشامية وهل الهدف منها الجدوى الاقتصادي أم أن الأمر أقرب إلى أيقونة قال رئيس اتحاد المصدرين إن مشروع الوردة الشامية انطلق من أن لكل بلاد في الدنيا شيئاً خاصاً يميزها ويكون بمثابة أيقونه أو علامة مميزة لها والوردة الشامية بعطرها وزيتها هي بمثابة أيقونة سورية كالبروكار الدمشقي وهي شيء اختصت به مدينة دمشق، وهي بالتالي شيء مميز والحفاظ عليه ضرورة أما بالنسبة للجدوى الاقتصادية فاتحاد المصدرين السوريين يعمل على هذا الموضوع لتوسيع خطة زراعتها كي تصبح مُنتَجاً أكثر تميزاً وأكثر ربحية مع الأخذ بعين الاعتبار أن الوردة الشامية هي الأساس الذي تبنى عليه أغلبية العطور والروائح في العالم وهذه الناحية تحديداً كانت حجر الزاوية في بناء الوردة الشامية كمشروع اقتصادي.
وحول ما طرح من آثار سلبية محتملة لقرار السماح بتصدير الأغنام على السوق المحلية أوضح السواح أن هذه الآثار ضئيلة إن لم تكن معدومة ولا سيما أن الرقم المسموح بتصديره هو رقم ضئيل نسبياً بالمقارنة مع المصدر سابقاً من الأغنام خلال الأعوام السابقة، في حين أنه حالياً لا يتجاوز 4000 رأس، ومن جهة أخرى فإن السماح بتصدير عدد محدود من الأغنام وضمن آلية خاضعة للتعديل بالزيادة أو النقصان أفضل من تهريبها علماً أن التصدير سيكون ضمن شروط مرضية للمربين من حيث السعر وبما يتماشى مع الأسعار في الدول المجاورة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن لجنة مصدري ومربي الأغنام في اتحاد المصدرين السوريين طالبت بفتح باب التصدير ووقف النزيف الذي تعاني منه ثروتنا الحيوانية ليس الأغنام والماعز فحسب وإنما الأبقار والدواجن أيضاً من خلال عمليات التهريب.