كشفت البيانات المالية التي قام موقع "B2B-SY" بنشرها تباعاً عن النتائج المصارف الخاصة خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2015، والتي أظهرت ارتفاع في أرباحها ونمواً قوياً في الموجودات.
حيث واصلت المصارف العاملة في السوق السورية البالغ عددها 20 منها ستة في القطاع العام و14 في الخاص ثلاثة تعمل على الطريقة الإسلامية إلى تطوير منتجاتها رغم ظروف الأزمة الراهنة واستمرت بتمويل المستوردات والعمليات الاقتصادية وفقا لاحتياجات الاقتصاد الوطني خلال المرحلة الحالية.
ووفقا للبيانات المالية التي نشرها موقع "B2B-SY" فقد بلغت أرباح المصارف الخاصة حتى نهاية النصف الأول من العام الجاري إلى 45 مليار ليرة بزيادة 80.3 بالمئة عن عام 2014 بينما زادت بين عامي 2013 و2014 بمعدل 65.5بالمئة.
وأظهرت المؤشرات الصادرة عن مصرف سورية المركزي وهيئة الأوراق والأسواق المالية وسوق دمشق للأوراق المالية أن موجودات هذه المصارف زادت خلال ستة أشهر بنسبة 15 بالمئة قياسا مع العام الفائت كما وصلت الودائع إلى 531 مليار ليرة بزيادة 22.5بالمئة عن 2014.
ورأى المدير التنفيذي لبنك سورية الدولي الإسلامي عبد القادر الدويك في تصريح لوكالة "سانا" أن القطاع المصرفي السوري الخاص استطاع وبالرغم من الضغوط الهائلة التي خلفتها الأزمة الراهنة عليه التأقلم معها حيث “ما زالت المصارف تحتفظ بسيولة مناسبة تزيد على الحدود الدنيا المقررة من لجنة بازل والمصرف المركزي” عازيا ذلك إلى قدرة هذا القطاع على التعافي والتكيف مع المستجدات من جهة وإلى القرارات الرشيدة للمركزي ومجلس النقد والتسليف ذات الصلة من جهة أخرى.
وأكد الدويك أن المصارف الخاصة ما زالت “تؤمن عمليات تمويل جيدة نسبيا قياسا بالظروف الحالية” فقد تجاوزت محفظة الاستثمار لدى سورية الإسلامي حاجز 50 مليار ليرة موجهة لتمويل أنشطة وقطاعات مختلفة بما فيها شراء المستلزمات والحاجات الأساسية للناس لافتا إلى تنامي الحصة السوقية للمصارف الإسلامية الثلاثة قياسا بنظيرتها التقليدية ما يؤكد تزايد إيمان المودعين والمستثمرين بهذا النوع من المصرفية.
ويبلغ إجمالي عدد المساهمين في المصارف الخاصة 34621 مساهما إذ يبلغ عددهم في سورية الدولي الإسلامي 12462 مساهما وفي بنك الشام 3861والمصرف الدولي للتجارة والتمويل 2071 مساهما وقطر الوطني 3661 والبركة الإسلامي 6420 والعربي 1009 وسورية والمهجر1324 وبيمو796وسورية والخليج 665 وعودة سورية 676 وفرنسبنك 629 والأردن سورية 457 والشرق 321 وبيبلوس 264 مساهما.
ويتفوق المستثمرون الاعتباريون الشركات والمؤسسات في ملكيتهم لهذه المصارف على المستثمرين الطبيعيين الأفراد بشكل واضح إذ تملك 29 شركة بحدود 7ر57 بالمئة منها بينما يملك آلاف المستثمرين ال 3ر42 بالمئة المتبقية.