دأبت جريدة "النور" الأسبوعية الناطقة باسم "الحزب الشيوعي السوري الموحد (المعروف بنسبته إلى يوسف فيصل)، على توجيه الانتقادات اللاذعة للسياسة الاقتصادية للحكومة السورية، منذ انطلاقتها الجديدة في 2001.
ويعود لهذه الجريدة، وخاصة للكاتب في الشؤون الاقتصادية "بشار المنير" إطلاق مصطلح "النائب الاقتصادي" في وصف "الدردري" عندما كان سيد سياسات الخصخصة وتحرير الأسعار في سورية.
واليوم وجهت الجريدة بلسان افتتاحيتها انتقادات شديدا لما سمته "الإنفلات الاقتصادي"، الذي يتجلى بانفلات غير مألوف في أسعار جميع الماد في الأسواق.
ورفضت الافتتاحية تبرير هذا الوضع بـ"ظروف الحرب" رغم إقرارها بأهميتها. بل قالت أن الكثير من المحللين يصلون إلى "استنتاج مرعب، وهو احتمال أن يكون السماح بهذا الانفلات الاقتصادي تمهيداً لتحويل اقتصادنا، الذي يفترض أن يكون في هذه الظروف اقتصاد حرب، إلى نمط جديد من اقتصاد السوق الحر المنفلت الذي لا يقبل بأي تدخل أو سيطرة للدولة على مجرياته، حيث البقاء للأقوى، وحيث المزيد من الأرباح والغنى للقلة، والمزيد من الإفقار لجماهير الفقراء، ومحدودي الدخل، وهم الأكثرية الساحقة من الشعب".
"النور" شبهت ارتفاع الأسعار بـ"الجنون" المشابه لـ"جنون الإرهاب"، مشيرة أن السوريين مصابون بما يشبه "الصدمة القاسية من هذا الارتفاع الجنوني" للاسعار الذي وصل إلى 200% في بعض الحالات.
وقالت النور أن المستفيد من هذا الجنون هم "حفنة من تجار السوق السوداء مصاصي دماء الشعب الذين لم يعودووا يقيمون وزنا لوجود الحكومة وأدواتها الرقابية والتدخلية".
ا